"حشد" تصدر بياناً في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

حشد

أصدرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، اليوم الأحد 29 نوفمبر، بياناً صحفياً، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

فيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) تبرق بتحياتها لشعبنا الفلسطيني ولأحرار العالم، ودعاة الإنسانية والحقوق، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يصادف يوم غداً الأحد الموافق 29 نوفمبر / تشرين الثاني 2020 ، حيث يحيي شعبنا والعالم والأمم المتحدة هذا اليوم من كل عام ، كيوم عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وفقاً للقرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1977 باعتبار ذكرى قرار التقسيم رقم (181) الصادر عنها في 29/11/1947 يوماً للفت أنظار العالم إلى قضية الشعب الفلسطيني ومعاناته جراء استمرار الاحتلال، والتأكيد على حقوقه غير القابلة للتصرف حسب القرارات الأممية المتعاقبة في الاستقلال والسيادة وعودة اللاجئين.

يعد اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني مناسبة متجددة للتذكير بما يعانيه الفلسطينيون من ظلم وتعسف واضطهاد ناتج عن فشل المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتهم تجاه القضية الفلسطينية والالتزام بوعودهم تجاه الشعب الفلسطيني المتمثلة في تأكيدهم على عدالة القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة، وحق العودة للاجئين إلى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها عام 1948م، وتعويضهم، بمقتضى القرار 194 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

إن التضامن مع الشعب الفلسطيني المظلوم تضامنا مع الحق وقيم ومبادئ ونصوص الشرائع والقوانين والمواثيق الدولية، وتضامنا مع العدل الذي يتطلع الشعب الفلسطيني للعيش في ظله، بعد نيل حقوقه التي أقرتها قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، واعترفت بها دول العالم إلا قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي ومن ساندها على ظلم الشعب الفلسطيني، ومدها بأسباب القوة والحماية لإبقاء احتلالها لأرضنا.

لا تزال معاناة الشعب الفلسطيني الممتدة بفعل استمرار احتلال حربي وعسكري طويل الأمد للأراضي الفلسطينية، هجر قسراُ ومازال ملايين الفلسطينيين عن ديارهم، ومازالت قوات الاحتلال الإسرائيلي تمعن في انتهاك الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية للشعب الفلسطيني في أنحاء تواجده كافة؛ فتستمر بالتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني وتستمر بفرض حصار غير شرعي على قطاع غزة وتسمر في سياسة الأسر والاعتقال خاصة ضد الاطفال والنساء منهم، وغيرها من السياسات والإجراءات والقرارات والتشريعات التي تضرب بعرض الحائط كافة الأعراف والمواثيق الدولية وقرارات الشرعية الدولية، والاتفاقيات الموقعة.

تأتي هذه الذكرى السنوية لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وأحوال اللاجئين الفلسطينيين في الشتات في تدهور مستمر، حيث يتعرض اللاجئون لانتهاكات جسيمة في كل من حول العالم وخاصة في البلدان العربية التي تشهد نزاعات مسلحة دولية وغير دولية، فضلاً عن تأثيرات القرارات الامريكية المتتالية بحق الأونروا ، وسعيها لإنهاء عملها.

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) إذ تعلن عن إطلاقها حملة واسعة لتذكير شعوب العالم بمعاناة شعبنا الفلسطيني؛ إذ تري أن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يشكل فرصة متجددة للوقوف على معاناة الفلسطينيين ولفت انتباه العالم إلى المأساة المستمرة والمتفاقمة جراء استمرار حرمانهم من حقوقهم الأساسية، وهو مناسبة لتعزيز الجهود المبذولة لاستعادة الحقوق الفلسطينية وعلى رأسها حق تقرير المصير والحق في الاستقلال والسيادة الوطنية، وفي المقدمة حق العودة للاجئين إلى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها عام 1948م، وإذ تعتبر على أن الإجراءات الإسرائيلية المتتالية بحق نشطاء حقوق الإنسان والمتضامين مع حقوق الشعب الفلسطيني، بمثابة تنكر للقانون الدولي ومبادئه المستقرة؛ فإنها تسجل وتطالب بما يلي:

الهيئة الدولية (حشد) تحث جميع المهتمين بالعدالة والإنسانية والمدافعين عن حقوق الإنسان والحرية في أنحاء العالم كافة، وتدعوهم لتنظيم فعاليات التضامن المختلفة ما يضمن تحويل هذا اليوم إلى يوما عالميا للتحرك والعمل التضامني بكل أشكاله وذلك لمطالبة حكومات العالم الحر إجبار إسرائيل إنهاء اضطهادها للشعب الفلسطيني.

الهيئة الدولية (حشد) تؤكد أن المجتمع الدولي مطالب أكثر من أي وقت مضى بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية بشكل فردي وجماعي، واتخاذ الإجراءات والتدابير العملية التي تفضي الى احترام وضمان احترام مبادئ واحكام القانون والقضاء والعرف والعمل الدولي لإنهاء الاحتلال، وإحقاق الحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، بما يضمن انتقال المجتمع الدولي من التنادي بعدالة القضية الفلسطينية والتعبير عن التضامن، الى الالتزام بمسؤولياته في وضع حد للاحتلال وممارساته، من خلال اتخاذ قرار دولي ملزم ينهي الاحتلال، ويوفر الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

الهيئة الدولية (حشد) تؤكد أن المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة يتحملان المسؤولية التاريخية تجاه القضية الفلسطينية التي ما تزال عالقة، وتطالبهما بالعمل الجاد من أجل توحيد الجهود عبر المبادرة إلى إنهاء حالة الاحتلال ووضع حد لهذه المعاناة، كما يجب تصحيح تبعات ذلك الخطأ وإعادة الحقوق إلى أصحابها.

الهيئة الدولية (حشد) تحث على ضرورة تضافر جهود الدول الصديقة والمؤسسات الدولية للضغط على المؤسسة الدولية لتنفيذ قراراتها ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني، ومواجهة الانحياز الأمريكي السافر لدولة الاحتلال الإسرائيلي والتوقف عن التسيس الدائم لحقوق شعبنا الفلسطيني.

الهيئة الدولية (حشد) تطالب الدول العربية والإسلامية لوقف مهزلة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، بما في ذلك احترام مقررات جامعة الدول العربية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد