فلسطين تطالب الاتحاد من أجل المتوسط بالتعاطي بإيجابية أكثر مع قضيتها
طالب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ، اليوم الجمعة، الاتحاد من أجل المتوسط بأن يقوم بمبادرة فعلية من شأنها تعديل المسار القائم والتعاطي بأكثر إيجابية وتفاعل مع الصراع القائم الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكداً أهمية وجود وتمثيل دولة فلسطين في الاتحاد كترجمة حقيقية للأهمية التي توليها القيادة الفلسطينية للتعاون الدولي والإقليمي.
جاء ذلك خلال مشاركة المالكي، اليوم الجمعة، في الاجتماع الوزاري الخامس للاتحاد من أجل المتوسط عبر نظام الفيديوكونفرنس، بحضور وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ودول جنوب شرق المتوسط. وفق وفا
وقال إن انضمام فلسطين للاتحاد قد شكل إضافة نوعية في مجال التعاون الإقليمي، خصوصا على صعيد الدبلوماسية المائية، ومواصلة تحمل دولة فلسطين مسؤولياتها بكل جدارة على المستويين الإقليمي والدولي، وكعضو مثابر وبنَّاء في الأسرة الدولية، متطلعا لأن تكون دولة فلسطين عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة ومؤسساتها كافة.
وتساءل كيف يمكن للاتحاد ألّا يتوقف ويراجع وضعه بوجود دولة عضو تخضع أراضيها للاحتلال من قبل دولة أخرى عضو فيه، دون أن يتحمل مسؤولياته ويراجع هذا الواقع غير الطبيعي، خاصة وأنه يتناقش مع مبادئ الاتحاد والأهداف التي تشكل من أجلها.
ونوه إلى أن الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة هي أرض محتلة ومن القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، خاصة وأن هذا هو موقف جميع الدول الأعضاء في الاتحاد باستثناء إسرائيل، وعليه وجب على الاتحاد الضغط على الدولة الوحيدة فيه، إسرائيل، للانضمام لهذا الاجماع الدولي والالتزام بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والتوقف عن كافة إجراءاتها الاحتلالية الأحادية المخالفة لتلك القرارات، محذرا أن بقاء إسرائيل خارج هذا الاجماع الدولي سيعرضها ليس فقط لقرارات الإدانة الدائمة وإنما أيضا لإمكانية فرض إجراءات عقابية ومحاسبتها ومساءلتها على تلك الخلافات المستمرة.
وعرّج المالكي على تفاصيل ما تقوم به إسرائيل يوميا من إجراءات تهدف لمنع تجسيد دولة فلسطين وشطب حل الدولتين، مطالبا الأعضاء بالضغط على إسرائيل لوقف تلك الإجراءات التي أصبح العالم أجمع على علم واطلاع بحدوثها وتفاصيلها عبر التقارير المفصلة والموثقة في جميع المنتديات والمؤسسات الإقليمية والدولية، إضافة إلى التقارير الدورية التي تعمل عليها بعثات الاتحاد الأوروبي في كل من القدس وفلسطين.
ونوه إلى أن كل السياسات الإسرائيلية الماضية في شطب القضية الفلسطينية لم تنجح، في إخضاع الشعب الفلسطيني لإملاءاته لم تجدٍ نفعا، وإنما مهما فعلت فلن تنجح، وعليه فلا بد من العمل الجدي لتطبيق حل الدولتين، قبل ضياع فرصة لهذا الحل.