بالصور: غزة: المفوض العام للأونروا يفتتح المبنى الجديد لمركز الصبرة الصحي
في زيارته الأولى لمدينة غزة بصفته المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى ( الأونروا )، افتتح فيليب لازاريني المبنى الجديد لمركز الصبرة الصحي، جنوب مدينة غزة، وحضر الحفل الافتتاحي ماتياس شمالي، مدير شؤون الأونروا، وعدد من كبار موظفي الأونروا.
وتمكنت الأونروا من بناء مركز الصبرة الصحي بتمويل سخي من المملكة العربية السعودية من خلال الصندوق السعودي للتنمية كجزء من اتفاقية بلغت قيمتها 31 مليون دولار تم توقيعها في نوفمبر 2018، وبالإضافة إلى بناء مركز الصبرة الصحي التابع للأونروا، تنص الاتفاقية أيضًا على بناء مدرستين، وصيانة مباني الأونروا، وإعادة بناء أكثر من 250 منزلا مدمرًا بالكامل، وتوفير الوقود لمرافق المياه والصرف الصحي في قطاع غزة.
حيث يخدم مركز الصبرة الصحي الذي افتتح حديثًا أكثر من عشرة آلاف لاجئًا فلسطينيًا مسجلاً يقطنون في مناطق الشجاعية، والتركمان، والزيتون، والصبرة، وتل الهوى، والرمال الجنوبي، وشارع عمر المختار.
وقد تم تشييد المبنى الجديد لمركز الصبرة الصحي وتجهيزه لتقديم خدمات صحية أولية عالية الجودة، ويضم المركز الصحي مرافقًا لتنظيم الأسرة، ورعاية ما قبل الولادة، ورعاية الأم والطفل، فضلاً عن قسم للأمراض غير المعدية، وتتضمن المرافق الجديدة أيضًا وحدات للعناية الطبية بالأسنان، والخدمات المختبرية، والعلاج الطبيعي، والاستشارات النفسية، والاجتماعية، والقانونية.
ويوفر المركز خدمات الصحة المدرسية، وفحص الأسنان للمدارس الموجودة في المخيمات ويقدمها فريق متنقل منفصل بالتنسيق مع المركز الصحي.
ولطالما كانت المملكة السعودية العربية من أهم الدول المانحة للأونروا، وعلى مدار السنوات الخمس الماضية، قام الصندوق السعودي للتنمية بتمويل بناء سبعة مراكز صحية في قطاع غزة، تشمل المراكز الصحية في بيت حانون، والبريج، والشاطئ، ومعن، ودير البلح، والشيخ رضوان، والصبرة.
وقام الصندوق السعودي للتنمية أيضاً بتمويل بناء عدد من المدارس وإعادة تشييد أكثر من 1,000 منزلا مدمرًا بالكامل.
وصرح لازاريني أثناء افتتاحه للمركز الصحي: "إنه لأمرٌ قاهر أن نرى كيف أثرت سنوات الحصار والصراعات المتكررة على كافة أشكال الحياة في غزة، لقد أصيب قطاع الصحة بعجزٍ شديد وتحتاج بنيته التحتية إلى صيانة عاجلة.
وتشكل جائحة كورونا عبئًا إضافيًا على الهيكل الصحي المتداعي، وستساعد هذه المساهمة الأخيرة السخية من المملكة العربية السعودية الآلاف من لاجئي فلسطين في الحفاظ على صحتهم، معربةً عن امتنانها للصندوق السعودي للتنمية لكونه شريكًا موثوقًا وصديقًا للاجئي فلسطين في أوقات الأزمات.