هل حصلت إسرائيل على تطمينات من روسيا؟
القدس /سوا/ بعد الاتصال الذي أجراه رئيس الحكومة الإسرائيلية مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين يوم أمس للاحتجاج على رفع الحظر عن صفقة تزويد إيران بصواريخ دفاعية من طراز أس 300، خفت حدة الانتقادات الإسرائيلية للإعلان الروسي.
وتحت عنوان "التصريح شيء والصواريخ شيء آخر"، كتب المعلق العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"ـ أليكس فيشمان، أن الخطوة الروسية ورغم كونها هامة لا زالت في طور التصريح لا الفعل، وهناك مسافة شاسعة بين رفع الحظر وإبرام الصفقة.
وقال: "يتضح أنه بالنسبة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، فإن رفع سماعة الهاتف وإجراء اتصال مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكريميلين، أسهل من إجراء اتصال مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض، ما يعني أن لدى إسرائيل الكثير من قنوات الاتصال مع روسيا بمستويات مختلفة".
وأضاف: "الاتصال مثل ذروة الجهود التي تبذلها إسرائيل للاطلاع عن نوايا الرئيس الروسي بوتين بشأن إعلانه رفع الحظر عن صفقة تزويد إيران المنظمومة الصاروخية الدفاعية أس 300".
وتابع: "لكن الروس اعتادوا على عدم منح الإجابات الواضحة، وجرت العادة أن يردوا بالقول إنهم يأخذون التحفظات بعين الاعتبار. ربما لهذا السبب لم تكن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين شديدة اللهجة".
وتابع: "يبدو أن الإسرائيليين فهموا أن بوتين قرر رفع الحظر عن الصفقة التي أبرمت مع إيران عام 2007 ، لكن حتى الآن لم تبدأ اتصالات بين الجانبين للتوصل لصفقة جديدة، وليس واضحا متى ستوقع وأي نموذج من المنظومة ستشمل".
ومضى قائلا: "يبدو أن إسرائيل فهمت أن الإعلان الروسي هو تصريح يحمل معان سياسية هامة أكثر من كونه خطوة عملية في الأفق المنظور".
وتابع: "ولأن تأثير إسرائيل على قرار الكريملين ضعيف بطبيعة الحال تقرر هنا الاحتفاظ بالنبرة العالية لأيام أخرى وتوجيه الغضب لاتفاق لوزان ولخطوات البيت الأبيض. خاصة وأن الروس يقومون بنصف عملنا لوضع العراقيل أمام حصول أوباما على موافقة الكونغرس على الاتفاق مع إيران".