كشفت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية الصادرة اليوم الأربعاء تفاصيل الاجتماع الذي عقد في مدينة نيوم السعودية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين مطلعين على تفاصيل المحادثات قولهم إن المملكة واثقة من ان الرئيس المنتخب للولايات المتحدة جو بايدن ورجاله قد اعدوا بالفعل خطة لاتفاق جديد مع الإيرانيين ويريدون تقليل الضرر ، كما لاحظوا ان الرياض تعتبر إسرائيل الحليف الأهم في موضوع التهديد الإيراني.

وبحسب المسؤولين السعوديين فإن الرياض مهتمة بإقامة جبهة موحدة مع إسرائيل بشأن الملف الإيراني وهو ما ينعكس في المطالب التي ستطرح أمام الولايات المتحدة والدول الأوروبية في اطار محادثات إدارة بايدن المتوقعة لتجديد الاتفاق النووي مع ايران.

ورغم التقارب العام في العلاقات بين البلدين ، يؤكد مسؤولون سعوديون للصحيفة أنه في الوقت الحالي ستكون الرياض راضية عن الوضع الحالي للعلاقات مع إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة ان بن سلمان قال ذلك شخصيا لنتنياهو ولكن في الوقت نفسه قدم ولي العهد لنتنياهو استطلاعات لمعهد أبحاث مشهور عالميا أظهرت ان ما يقرب من نصف السعوديين يدعمون تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

بالإضافة الى ذلك يخشى السعوديون قيام إدارة بايدن بفرض عقوبات على السعودية وإصدار مذكرات اعتقال ضد بن سلمان ومسؤولين سعوديين اخرين بعد اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي (..) وفي هذه الحالة أيضا قال بن سلمان لنتنياهو ان السعوديين بحاجه الى مساعدة إسرائيلية مقابل الأمريكيين.

وبينت الصحيفة ان القضية الفلسطينية كانت احدى القضايا التي ناقشها نتنياهو وولي العهد بن سلمان مطولا ، حيث ان السعودية مهتمة باستئناف المفاوضات مع الرئيس عباس والتوصل الى اتفاق مبدئي على التسوية في غزة برعاية مصر.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية ان السعودية مستعدة أيضا للمساعدة في تحويل الأموال وتوجيه الميزانيات للسلطة الفلسطينية وقطاع غزة.

وأضافت :" ظهرت مخاوف السعودية بشان تركيا وأنشطة اردوغان والجمعيات الخيرية التركية في الحرم القدس ي الشريف ، وستسمح إسرائيل للسعوديين بإدارة جمعيات خيرية في القدس الشرقية من أجل كبح نفوذ اردوغان كما ستدعم إسرائيل ضم ممثلين سعوديين الى مجلس الأوقاف الإسلامية في الحرم القدسي الشريف".