غزة: الضمير تناشد لتوفير حماية للطفل الفلسطيني

اعتقال طفل فلسطيني من قبل قوات الاحتلال

ناشدت مؤسسة الضمير لحقوق الانسان مساء اليوم الخميس المجتمع الدولي لتوفير حماية للطفل الفلسطيني والعيش بحرية وكرامة كسائر أطفال العالم.

نص البيان كما وصل وكالة سوا الاخبارية

بمناسبة يوم الطفل العالمي

مؤسسة الضمير: تناشد المجتمع الدولي لتوفير حماية للطفل الفلسطيني والعيش بحرية وكرامة كسائر أطفال العالم

يصادف يوم غد الجمعة العشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 اليوم العالمي للطفل ويأتي ذلك ضمن الجهود المتواصلة لحث الدول والحكومات والمؤسسات غير الحكومية على اختلافها لتوظيف إمكانياتها وقدراتها ومواردها لتنظم الفعاليات والأنشطة الثقافية لزيادة وعي أفراد المجتمع بحقوق الطفل.

اليوم العالمي للطفل في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الطفل الفلسطيني , بالرغم من كون دولة الاحتلال طرفاً في الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل لعام 1989، إلا أنها تواصل تحللها من التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني ولاسيما الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والبروتوكول الإضافي الملحق بها والخاص بحماية الأطفال في النزاعات المسلحة، ويظهر جلياً من خلال اعتداءاتها المتكررة فقد قتل الاحتلال العام الماضي (28) طفلا في الضفة الغربية وقطاع غزة ، ويتم اعتقال ومحاكمة ما يقارب من (700) طفل يتعرضون للتعذيب وإساءة المعاملة خلال عمليات التحقيق والاحتجاز من جانب جيش الاحتلال، وشرطته، وأجهزة الأمن الإسرائيلية، وحتى نهاية شهر الشهر الحالي بلغ عدد الأطفال المحتجزين في السجون الإسرائيلية نحو (170) طفلا، ورغم كل النداءات ترفض قوات الاحتلال الإفراج عنهم، نهيك عن عدم محاسبة ومسائلة جنود الاحتلال الإسرائيلي عن جرائمهم بحق قتل الأطفال الفلسطينيين وإقرارها مزيداً من القوانين والاوامر العسكرية التي تنتهك الطفولة الفلسطينية.

ومن جانب آخر ما زالت الطفولة الفلسطينية تعيش ظروف قاسية ومعاناة شديدة وعدم قدرة دولة فلسطين النهوض بواقع تمتع الأطفال الفلسطينيين بحقوقهم وفقاً للقانون الدولي ما يضاعف من كارثية أوضاع الأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي والانقسام الفلسطيني، وزيادة اعداد عمالة الأطفال في الأراضي الفلسطينية نتيجة الأوضاع الاقتصادية المتردية، وبالإضافة إلى وباء " كورونا " الذي اجتاح العالم، سلب الأطفال حقهم في التعليم واللعب وفرض عليهم قسرا التزام منازلهم حفاظا على سلامتهم.

وعليه فإن مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تعبر عن أسفها حيال تحلل المجتمع الدولي من التزاماته القانونية بموجب اتفاقية حقوق الطفل و قواعد القانون الدولي وعدم تدخلها لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة بحق الطفل الفلسطيني وتطالب:-

المجتمع الدولي في ملاحقة ومساءلة دولة الاحتلال أمام محكمة الجنايات الدولية وذلك للحد من انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي يقع ضحيتها الكثير من الأطفال.

تدعو المجتمع الدولي إلى العمل فورا على الضغط على دولة الاحتلال لإجبارها على احترام حقوق الإنسان والالتزام بمبادئ القانون الإنساني الدولي ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المدنيين وفي مقدمتها رفع الحصار المفروض على قطاع غزة وخاصة الأطفال والنساء.

تدعو السلطة الفلسطينية لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة للنهوض بواقع الطفولة الفلسطينية والوفاء بالتزاماتها التي نصت عليها اتفاقية "حقوق الطفل" والعمل على معالجة كل الانتهاكات المتعلقة بحقوق الطفل في الأراضي الفلسطينية.

انتهى

مؤسسة الضمير لحقوق الانسان

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد