شهد سعر صرف الدولار الأميركي، مقابل الشيكل الإسرائيلي، انخفاضًا شديدًا، حيث يصرف في مساء اليوم الخميس 19 نوفمبر 2020، عند 3.34 شيكل.

وتعقيبًا على هذا الانهيار، قال الصحفي المختص في الشؤون الاقتصادية محمد عبدالله لإذاعة أجيال، إن انهيار الدولار أمام الشيكل، يأتي نتيجة أسباب محلية متعلقة بإسرائيل واقتصادها وأسواقها، وأسباب خارجية أخرى.

وأوضح عبدالله أن الأسباب المحلية لانخفاض سعر صرف الدولار مقابل الشيكل، يأتي نتيجة إعادة فتح الأسواق الإسرائيلية بعد إغلاقها نتيجة تفشي فيروس كورونا ، وآمال وجود لقاح مرتقب في القريب العاجل.

وأضاف: "السبب الآخر، يتمثل بوجود بيانات محفزة للاقتصاد الإسرائيلي خلال الربع الثالث من عام 2020، حيث بلغت نسبة النمو فيه لأكثر من 37%، وهذه النسبة كانت فوق التوقعات".

وأشار الصحفي الاقتصادي، إلى أن الأسباب الخارجية لانهيار الدولار مقابل الشيكل، كثيرة منها، أنه خلال الشهور الماضية، كان المستثمرون يلجؤون إلى الدولار كملاذ آمن، والذهب، أما اليوم، وتحديدًا بعد خسارة ترامب للانتخابات الأميركية، وانتهاء الحرب التجارية، عاد المستثمرون مجددًا إلى الأسهم، والسندات، والعملات الافتراضية، لافتًا إلى أن هذا الأمر، أضعف الطلب على الدولار عالميًا.

وتابع: "من ضمن الأسباب كذلك، وهي السيولة، وحزم التحفيز التي نفذتها دول العالم، لإنقاذ اقتصاداتها خلال جائحة كورونا، حيث أصبح هناك وفرة للعملة الأميركية في الأسواق العالمية".

ونوه الصحفي الاقتصادي إلى أن هذا الانهيار لسعر صرف للدولار، يعتبر الأعلى منذ 12 عامًا، موضحًا: "مؤشر الدولار أمام الـست عملات الرئيسية في العالم، يبين أن التذبذب الذي حدث في أسعار الصرف في النصف الثاني من عام 2019، وحتى اليوم كبير جدًا، ولم يحدث بالأزمة المالية العالمية وما بعدها".

وأردف قائلًا: "اجتمعت هذه الأسباب المحلية والخارجية خلال العام الجاري، والظروف الصحية دفعت للكثير من دول العالم للاجتهادات بهدف إنقاذ اقتصاداتها، ومعظمها أجمعت على ضخ السيولة التي راكمتها خلال السنوات الماضية مرة واحدة، أو على عدة دفعات بالأسواق المحلية".

ونوه الصحفي الاقتصادي إلى أنه حتى حال وجود تحسن لسعر صرف الدولار خلال الأسابيع القادمة، إلا أن البنوك العالمية تتوقع على المدى البعيد أن يتراجع الدولار الأميركي أكثر ليصل حتى 3 شواكل فقط خلال عامين أو ثلاثة. وفق محللين إسرائيليين