تساءلت انا وعدد كبير من الاخوه والاصدقاء ان مايجري من اغلاق البنوك من قبل عناصر حكومة غزه المنحله هل جاء بتعليمات من قيادة حركة حماس بفروعها وتشكيلاتها المختلفه او ان مايجري حاله من التمرد نتيجة شعور بالغيره والفقر وان الاتفاق الذي يجري ظلمهم ويتجاوزهم لذلك خرجوا من اجل التعبير عما في خاطرهم .

الذي يعرف حركة حماس ويفهما جيدا فهو يعرف ان ماجرى هو تعليمات صدرت لهؤلاء الشباب من جهه معينة في داخل جسم حركة حماس من رفح حتى بيت حانون ليعبروا عما جرى وارد ان يوصل رساله واضحه لحكومة الرئيس محمود عباس وهي استعجال الاتفاق وسرعة انجاز رواتب الموظفيين فالرواتب والاستحقاقات اهم بكثير من المصالحه.

يبدوا ان من اصدر التعليمات لهؤلاء الشباب اراد ان يعدل هذا البند من الاتفاق ويستعجله ويستغل الضائقه الماليه التي يعاني منها موظفين ومنتسبين السلطه في حكومة غزه من اجل ارسال رساله قويه وسياسيه ان الوضع في قطاع غزه سيبقى على ماهو عليه وان السيطره والامن والاستقرار الحياتي ستبقى في ايديهم وانهم لن يتنازلوا عنها حتى ولو تم تنصيب حكومة التوافق الوطني التي لاتثمن ولاتغني من جوع .

يمكن ان يكون ماجرى هو خلاف في المستوى السياسي لحركة حماس اراد من اتخذ هذا القرار ان يعكسه بشكل واضح للعيان ويظهر قوته وقدرته على تخريب اتخن اتفاق باي وقت ولحظه واراد ان يعترف الجميع بقوته ومقدرته وسرعة امتداده وانتشاره في كل ارجاء قطاع غزه .

المؤكد ان ماجرى لن يكون الاخير وسيتم اخراجه بعدة اشكال والوان وطرق ولن يؤدي الى الوصول الى ماحدث قبل احداث الانقسام الفلسطيني الداخلي وستحتاج حماس والمجتمع الفلسطيني في قطاع غزه الى مدة زمنيه حتى يمكنها استيعاب مثل هذه الاحداث التي ستتكرر كثيرا وتتعدد .

المصالحه تحتاج الى تعزيز الثقه والاعتراف بوجود اقوياء على الساحه يمكن ان يفشلوا اتخن اتفاق ويعيدوه الى المربع الاول اذا لم يتم تحقيق مصالحهم الماليه وضمان ارزاق منتسبيهم بشكلها الذي تم اقراره من حكومة غزه المنصرفه وعلى من يريد ان ينجح المصالحه ان يطبق ماتم الاتفاق عليه بدون تعديل والا ….

وتصريحات المسئولين في رام الله والناطقين بمختلف مسمياتهم لايعرفوا الوضع على الارض لذلك يتعاملوا مع ماجرى باشكال مختلفه وتسميته بمسميات مختلفه ويحاول البعض التصوير ان قطاع غزه اختلف عما كان عليه قبل تشكيل حكومة الوفاق الوطني .

قالت مصادر محلية لدنيا الوطن أنّ معظم بنوك قطاع غزة اغلقت اليوم بعد اغلاق الصرافات الالية من قبل الشرطة والموظفين السابقين ومنع موظفي رام الله من استلام رواتبهم .

وقال أحد موظفي بنك القاهرة عمان في محافظة رفح، إن عناصر بزي الشرطة طلبوا من مدير البنك عدم فتحه حتى يتم حل مشكلة ‘الموظفين’ الذين كانوا يتقاضون رواتبهم من سلطة حماس.

وقالت مصادر في احد البنوك العاملة في قطاع غزة ان احدا لم يعترض دخولهم للدوام في البنك لكن لم يتم اعطائهم موافقة على فتح ابواب البنك واستقبال العملاء , موضحا ان انتشارا امنيا مكثفا يحول دون وصول المواطنين الى البنوك .

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد