بهذه الطريقة أصبح الملياردير المصري ساويرس أحد أكبر منتجي الذهب في العالم
اتفقت شركة "إنديفور" للتعدين، المنتجة للذهب، على عملية استحواذ مدعومة من الملياردير المصري نجيب ساويرس، لشراء شركة "تيرانغا جولد"، في أحدث صفقة يمكنها إعادة تشكيل القطاع.
بعدما أنشأت "بريك جولد" و"نيومونت" كيانات عملاقة قبل عامين، يحاول اللاعبون في قطاع مناجم الذهب الاندماج للإبقاء على قدرتهم التنافسية أمام الكبار الجدد، وبمساعدة أسعار الذهب القياسية، أدى ذلك إلى موجة من الصفقات الاندماج عبر القطاع.
وقالت "إنديفور"، الأسبوع الماضي، إنها تناقش صفقة "اندماج متساوية" مع "تيرانغا" بعد أن نشرت "بلومبيرغ" لأول مرة عن المحادثات. تقدم "إنديفور" علاوة بنسبة 5.1% على سعر سهم "تيرانغا" المسجل يوم الجمعة في البورصة، وتقدر قيمة أسهمها عند 2.44 مليار دولار كندي (1.86 مليار دولار أمريكي).
ارتفع سهم "تيرانغا" بنسبة 1.3% إلى 14.02 دولار خلال التعاملات الصباحية في بورصة تورنتو، بينما انخفض سهم "إنديفور" بنسبة 2% إلى 30.32 دولار كندي.
ستنتج الشركة الجديدة (بعد الاندماج) حوالي 1.5 مليون أوقية من الذهب سنويا عبر غرب أفريقيا، مما يجعلها واحدة من أكبر 10 منتجين في العالم. كما تخطط أيضا لإدراج أسهمها في بورصة لندن، وهو هدف طويل الأجل للرئيس التنفيذي لشركة "إنديفور" سيباستيان دي مونتيسوس.
أصبحت لندن وجهة مفضلة لعمال مناجم الذهب في العام الماضي حيث تسعى الشركات إلى سد الفجوة التي خلفتها شركة "راندغولد ريسورسز". منذ خروج الشركة من السوق دخلت شركتا "يامانا" و"ويتون بريشيوس ميتالز".
وقال دي مونتيسوس في بيان صادر عن الشركتين، يوم الاثنين: "سيصبح الكيان المدمج منتجا رئيسيا جديدا للذهب ويتمتع بملف تعريف محسن لأسواق رأس المال، مدعوما بميزانية عمومية جيدة وقدرات تدفق نقدي قوية لدعم توزيعات أرباح مستدامة".
تعرض "إنديفور" 0.47 من أسهمها لكل سهم في "تيرانغا". وهذا يعني أن المساهمين الحاليين في "إنديفور" و"تيرانغا" سيمتلكون نحو 66% و34% على التوالي من أسهم الشركة المندمجة.
سوف تستثمر شركة "لامنشا" التي يمتلك ساويرس حصة بها، 200 مليون دولار في الشركة المدمجة الجديدة، لتعزز حصتها الإجمالية بها إلى 19%.
استبدلت "إنديفور" المناجم عالية التكلفة بمشروعين رئيسيين جديدين ينتجان المزيد من الذهب وسوف يعملان لفترة أطول. "تيرانغا" لديها أصول في السنغال وبوركينا فاسو وساحل العاج. من المتوقع إغلاق الصفقة في الربع الأول من عام 2021.
في عام 2018، أعلن ساويرس أن نصف ثروته تتشكل من استثمارات في قطاع الذهب، متفائلا بمستقبل المعدن النفيس، الذي راهن على ارتفاع أسعاره بشكل كبير، بجانب توقعه حدوث عملية تصحيح (هبوط) في أسواق الأسهم العالمية.
وقبل أشهر، كشف الملياردير المصري، ساويرس، عن زيادة استثماراته في الذهب، والذي يعد ملاذًا آمنًا للمستثمرين في أوقات اضطرابات السوق، ورغم تذبذب أسعاره مؤخرًا.
وقال ساويرس في مقابلة: "أعتقد أنه عندما تكون هناك أزمة وعندما ينتهي الناس من تغطية تكلفة الهامش الخاصة فإنه سوف يرتفع. ما زلت أشتريه وما زلت أزيد حيازتي له".
وحول ما إذا كان يشتري قطع ذهب فعلية، أوضح الملياردير المصري أنه يستثمر في أسهم شركات تعدين الذهب فقط، قائلًا: "أقوم بزيادة حصتي في إحدى شركاتي، لأن تكلفة إنتاج الأوقية أقل بكثير من سعر المعدن نفسه".
تجاوزت أسعار الذهب حاجز ألفي دولار للأوقية في الصيف الماضي، بسبب حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد العالمي وأداء الأسواق في ظل الجائحة، ثم تراجعت حاليا إلى قرب 1850 دولارا، لكنها لا زالت أعلى مستوياته في بداية العام حول 1500 دولار، بحسب بيانات "بلومبيرغ".