المطلوب تحقيق المصالحة الوطنية

صيدم: زيارة بومبيو للمستوطنات والجولان تهدف إلى تقديم أوراق اعتماده لإسرائيل 

عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صبري صيدم

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صبري صيدم، اليوم الأحد 15 نوفمبر 2020، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى المستوطنات والجولان تهدف إلى تقديم أوراق اعتماد لإسرائيل. 

وأوضح صيدم في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، تابعته وكالة "سوا"، أن "الإدارة الأمريكية تحاول أن تثبت واقع المستوطنات وضم الجولان، وتسعى بخطواتها لهضم حقوق الشعب الفلسطيني من خلال عدم الالتزام بالقرارات الدولية لتضييق الموقف على الإدارة الأمريكية الجديدة إذا حاولت أن توقف صفقة القرن وتتراجع عنها". 

وأضاف: "ما يجري الان هو محاولة اغتيال ممنهجة للقضية الفلسطينية ولأحلام الشعب الفلسطيني عبر سلسلة مواقف من خلال صفقة القرن ونقل السفارة والضم والتطبيع باتجاه دفع الشعب الفلسطيني إلى الزاوية وإشعاره بأن قضيته أصبحت منتهية ويتم نسفها".  

وأكد صيدم أن "المطلوب هو الثبات والتماسك وتحقيق المصالحة الوطنية والحفاظ على الهوية الفلسطينية والاستمرار في النضال لإفشال المحاولات التي تأتي في خضم الواقع السياسي المحموم في الولايات المتحدة الأمريكية وسعي البعض المستمر لتقديم أوراق لدولة الاحتلال". 

وبين عضو اللجنة المركزية لحركة فنح، أن "هناك حالة انكسار كبيرة للسياسة الأمريكية في مفهوم تجسيد صفقة القرن، والعالم يتحدث عن اعتبار المستوطنات غير شرعية، وأوروبا تتجه نحو قرارات لمنع تداول منتجات المستوطنات". 

 وتابع: هناك مواقف دولية واضحة من قبل المؤسسات ذات العلاقة، وهناك قرار صادر عن مجلس الأمن بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية في عهد أوباما، وهو القرار 2334 الذي يعتبر المستوطنات غير شرعية. 

ولفت إلى أن  "بومبيو يسعى إلى التحضير للانتخابات الأمريكية القادمة في العام 2024 ليكون المرشح القادم للرئاسة الأمريكية، فهو يريد أن يسترضي اللوبي الإسرائيلي والناخبين اليهود خلال الانتخابات القادمة والترويج لذاته من خلال القيام بخطوات غير مسبوقة والتي تأتي مخالفة للرأي القانوني للعام 1978 الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية والذي يحظر زيارة المستوطنات أو التعامل مع قضية الجولان، باعتبارها قضايا غير شرعية"، مؤكدا "بومبيو خرق القانون الدولي". 

وبين صيدم أن "العالم لن يتعامل مع زيارات بومبيو بجدية، والعالم لن يغير موقفه فيما يتعلق بالقرارات الثابتة للشرعية الدولية"، مؤكدا "نهاية حقبة تاريخية غير مسبوقة كانت صعبة على العالم". 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد