أكد سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ، اليوم الخميس، أن وصول منحنى الإصابات بهذه الأرقام الكبيرة، يشكل مرحلة خطيرة تزامناً مع الاستعداد لفصل الشتاء، مشيرًا إلى أن التحدي أصبح أكبر أمام وزارة الصحة مع وجود حالات خطرة لا تسجل أي أمراض مزمنة ومتواجدة داخل غرف العناية المكثفة.

وقال معروف خلال حديثه لإذاعة "صوت الأقصى"، إن أكثر من 60% من حالات الإصابات من المخالطين, نتيجة السلوكيات الخاطئة داخل المجتمع، فهي من تؤثر بشكل كبير على رفع منحنى الإصابات ولا يتعلق الأمر بإعادة العمل في عدد من القطاعات.

وأضاف أن هناك 23 مربعا سكنيا مصنفة بأنها مناطق حمراء، ويتم التعامل معها بشكل حثيث وتسعى وزارة الصحة للسيطرة على بؤر انتشار العدوى.

وأكد معروف أن خيار الإغلاق الشامل مُكلف للمواطن وللحكومة ونتمنى أن لا نصل لهذا الخيار, أو العودة للإجراءات المشددة.

وأشار إلى أن التحذيرات المتواصلة كانت منذ بداية جائحة كورونا ، وازدادت مع ازدياد الإصابات داخل المجتمع، ووعي المواطن والتزامه بكل إجراءات الوقاية والسلامة يشكل العامل الفارق والضمان الأكيد لإنجاح كل الجهود الحكومية.

وأوضح معروف أن المطلوب من المواطن هو أمر بسيط و يتلاءم مع الحياة اليومية من خلال ارتداء الكمامة وتحقيق التباعد الاجتماعي والمحافظة على التعقيم فهي تشكل علامة فارقة في إنجاح ما هو مطلوب من المواطن.

اقرأ أيضا/ مؤشر كــورونا في غـــزة يتصاعد بشكل لافت

وبين أنه يتم يومياً اتخاذ إجراء مخالفات بحق الأشخاص والمؤسسات التي لا تلتزم بإجراءات السلامة والوقاية بما فيها المؤسسات الحكومية، مضيفًا: "التزام المواطن بإجراءات السلامة والوقاية هو العامل الأساس لإنجاح كل الجهود الحكومية لتقليل محاولة انتشار العدوى".

وأشار إلى أن المواطن قرأ إجراءات التخفيف بشكل خاطئ، وهي جاءت بشكل اضطراري لتسيير الحياة اليومية للأهالي، مضيفًا: "الحكومة لا تتردد في التراجع عن أي قرار يؤثر سلباً على حياة الأهالي فيما يتعلق بتفشي الفيروس".

وبشأن المدارس، أردف معروف قائلًا، أن وزارة التربية والتعليم هي من تقرر عودة الدراسة في بعض المدارس دون الأخرى, ستستمر الصفوف الافتراضية والتعليم عن بعد، ساعين لاستمرار العملية التعليمية.

يشار إلى أن وزارة الصحة في غزة، أعلنت اليوم، وفاة مواطن، وتسجيل 311 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، في أعلى حصيلة منذ بدء انتشار الجائحة في القطاع.