هآرتس: إسرائيل تسعى للمسارعة في تنفيذ مخطط البناء بالقدس قبل تنصيب بايدن

بناء المستوطنات في الضفة - أرشيفية

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الخميس، أن هناك أوامر إسرائيلية موجهة  لبلدية  القدس ، وما يسمى بسلطة الأراضي الإسرائيلية، بضرورة المسارعة في تحديد وتعزيز خطط البناء في أحياء المدينة المقدسة خارج الخط الأخضر، وذلك قبل أن يؤدي جو بايدن الرئيس الأميركي المنتخب، اليمين الدستوري كرئيس للولايات المتحدة.

وبحسب  صحيفة هآرتس العبرية، فإن التقديرات تشير إلى أنه سيتم فحص إمكانية تعزيز خطط البناء الاستيطاني في هار حوما وجفعات همتوس وعطروت، في محاولة لمعرفة قدرة تلك الجهات على النجاح في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن.

ووفقًا للصحيفة، فإن البلدية وسلطة الأراضي تستعدان لأسوأ سيناريو لهما، حيث يتم تجميد البناء في هذه الأحياء بالكامل بناءً على طلب بايدن، ومنع البناء بالكامل في الأحياء والمستوطنات الواقعة خارج الخط الأخضر.

يشار إلى أن بايدن لعب دورًا مهمًا في تجميد البناء في القدس، حين كان نائبًا للرئيس باراك أوباما، وأثناء زيارته لإسرائيل في عام 2010، نشرت لجنة التخطيط والبناء في القدس خطة لبناء 1800 وحدة استيطانية جديدة في حي رمات شلومو، ما تسبب بغضب بايدن وكبار المسؤولين في إدارة أوباما واعتبرما ما جرى محاولة إذلال لنائب الرئيس الأميركي حينها، والذي كان يحاول دفع استئناف المحادثات السياسية مع الفلسطينيين، وأدت تلك الخطوة إلى أزمة دبلوماسية حادة مع الولايات المتحدة، وتوقف حينها البناء فعليًا لعدة سنوات خارج الأخضر في القدس، وتم نقل جميع الخطط الحساسة إلى مكتب رئاسة الوزراء مما منع الموافقة عليها.

ومع دخول الرئيس الحالي دونالد ترامب البيت الأبيض قبل أربع سنوات، تم إذابة تجميد البناء، واكتملت خطة رمات شلومو، وتم بناء مئات الوحدات السكنية الإضافية في جيلو وبسغات زئيف وهار حوما وأماكن أخرى. وفق صحيفة القدس 

وكان من بين الأحياء التي هي مركز الصراع مع إدارة أوباما هي محاولة إسرائيل بناء حي جديد قرب حي بيت صفافا الفلسطيني والذي كانت تعتبره الإدارة الأميركية آنذاك بأنه سيكون حساسًا بشكل خاص لأنه سيغلق منافذ حي بيت صفافا بالكامل من جميع الجهات، ويعتقد الكثيرون أنه سيقضي على أي احتمال لتقسيم القدس في المستقبل.

يشار إلى أن تغيير الرئيس الأسبق أوباما لم يغير من سياسة إسرائيل بشأن هذه القضية، وعلى الرغم من قدوم إدارة ترامب وعدم فرض أي قيود على إسرائيل، إلا أن الحكومة امتنعت عن بناء الحي الجديد رغم التزامات بنيامين نتنياهو الصريحة للقيام بذلك.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد