مثقفون يتذكرون الشهيد الراحل ياسر عرفات
بثت وزارة الثقافة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، فيديو مصوراً يتضمن شهادات لعدد من المثقفين حول الراحل ياسر عرفات في ذكرى وفاته السادسة عشر، بثته عبر وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لها، حيث تضمنت الشهادات تجارب شخصية عايشها المثقفون مع الراحل أبو عمار، وحديثهم عن اهتمامه بالمشهد الثقافي الفلسطيني وسعيه الداعم لتطويره وإنعاشه، والتأكيد على دور الراحل في دعم المثقفين من خلال نشر أعمالهم الإبداعية والمشاركة في المؤتمرات والمهرجانات و طباعة الكتب وتأسيس الاتحادات.
وتضمن الفيديو المصور شهادات أدباء وشعراء وفنانين من الضفة و غزة و القدس وأراضي 48 والشتات، من بينهم: الكاتب زياد عبد الفتاح، الكاتب عبد الفتاح القلقيلي، الشاعر المتوكل طه، الروائي غريب عسقلاني، الفنان التشكيلي فتحي غبن، الأديب محمود شقير، الفنان محمد بكري، الكاتب سامي مسلم.
وقال الكاتب زياد عبد الفتاح إن موروث الراحل ياسر عرفات الثقافي كان يقول الفدائي ليس حامل بندقية أو قاطع طريق، الفدائي هو ريشة فنان، رسام، ابنة ثائرة تضمد جراح الفدائي الذي ينزف، وكان يرسخ في أفهام العالم تملك آفاق إنسانية، وميزة ياسر عرفات الثقافية أنه كان يمنح المثقفين مكانة بارزة وامكانيات للحركة.
بدوره أكد الكاتب عبد الفتاح القلقيلي (أبو نائل) أنه كان من الملاحظ اهتمام ياسر عرفات الزائد في الثقافة لأنه كان يعطي الثقافة والمثقفين الاهتمام الأكبر، وكان يتيح لنا المجال أن نقول ما نريد، حيث كان داعماً كبيراً لنا كمثقفين، مضيفاً أن ياسر عرفات لم يكن قائداً فحسب بل كان اباً لنا جميعاً، وأطلق عليه الشاعر الراحل محمود درويش "الشاعر العام".
وأضاف الفنان والمخرج السينمائي محمد بكري أن أول لقاء جمعه مع الراحل ياسر عرفات كان عام 1988 في تونس، حيث كان مهتم جداً بالثقافة بكافة أشكالها حيث دعم الفنانين والمخرجين من أجل إنتاج العديد من الأفلام التي تعبرعن فلسطين والوطن العربي.
وقال المتوكل طه إننا نفتقد ياسر عرفات بشكل جارح، حيث نجده حاضراً بصوته بكلماته، أبا عمار كان يدرك أن صراعنا مع الاحتلال يتخذ ثلاثة اتجاهات : الحق التاريخي، الحق الديني بأن كل المقدسات الفلسطينية حق للشعب الذي تفاعل مع أرضه، والثالث ما أنتجته هذه العلاقة التي أنتجت ثقافة، وأبو عمار كان يدرك أن واحدة من أهم الجبهات مع الاحتلال هي الجبهة الثقافية.
وتحدث محمود شقير عن أن أول لقاء جمعه بياسر عرفات كان في عام 1975 ، مؤكداً على دوره في الاهتمام بالمشهد الثقافي ودعمه للمبدعين، وتنظيمه جوائز دولة فلسطين للآداب والفنون والعلوم الإنسانية، وأضاف أن ياسر عرفات كان يؤكد على مبدأ أن الثقافة هي الحرية.
أما سامي مسلم قال إن ياسر عرفات كان يهتم بالمثقف والمرأة، و يهتم كذلك بإصدار المجلات الفلسطينية، مضيفاً أن مسيرة الثورة منذ البداية ضمت المثقفين والمفكرين الفلسطينيين، منهم القادة المفكرين الكتاب والصحفيين والشعراء.
وقال غريب عسقلاني إن ياسر عرفات كان يدعم كل طاقة أدبية، خاصة الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين، لم يبخل على الكتّاب بأي موقف من المواقف، حيث كان دائماً لا يرفض طلباً للكتاب الفلسطينيين.
واستذكر الفنان التشكيلي فتحي غبن ياسر عرفات الذي كان من المهتمين في الفن التشكيلي، فهو مناضل أممي على أعلى المستويات لا يوجد أي مثقف طرق باب أبو عمار إلا ساعده، واستذكر نبأ استشهاد أبو عمار الذي كان صدمه كبيرة بالنسبة إليه.