الإغاثة الإسلامية تقدم مساعدات بقيمة 2 مليون دولار لأطفال غزة
أعلنت منظمة الإغاثة الاسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية، عن دعم آلاف الأطفال اللاجئين الأيتام ممن يعيشون في قطاع غزة وذلك من خلال منحة سخية مقدمة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى ( الأونروا ) في ظل مواصلة جائحة كوفيد-19 في إشعال المزيد من الصعوبات في أوساط مليوني شخص يسكنون القطاع.
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة "سوا" الإخبارية:
منظمة الإغاثة الإسلامية بالولايات المتحدة تدعم أطفال لاجئي فلسطين المعرضين للمخاطر في غزة
11 تشرين ثاني 2020 القدس
في الوقت الذي تواصل فيه جائحة كوفيد-19 في إشعال المزيد من الصعوبات في أوساط مليوني شخص يسكنون في قطاع غزة، فإن الآلاف من الأطفال اللاجئين الأيتام ممن يعيشون في هذا الجيب الساحلي يتلقون مساعدة قيمة من منظمة الإغاثة الإسلامية بالولايات المتحدة الأمريكية وذلك من خلال منحة سخية مقدمة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).
وهذا التبرع بقيمة 2,440,000 دولار سيمكن الأونروا من تقديم مساعدة مالية وعينية لما مجموعه 2,873 فتاة وصبي لاجئين – يشملون 629 طفلا يعيشون مع إعاقات. إن هذه هي السنة الخامسة على التوالي التي تقوم بها منظمة الإغاثة الإسلامية بالولايات المتحدة باستهداف الأيتام والأطفال ذوي الإعاقات ممن يعيشون في حالة فقر في قطاع غزة، وتقدم لهم معونة مالية شهرية ومؤونة سخية من الملابس والتدريب وبناء القدرات والتداخلات النفسية الاجتماعية المصممة لحماية رفاه وتنمية المنتفعين المسجلين.
وقبيل جائحة فيروس كورونا ، أفادت التقارير بأن أكثر من 68% من الأسر الغزية تعاني من مستويات حادة أو معتدلة من انعدام الأمن الغذائي. وفي عام 2020، فإن أكثر من 1,1 مليون لاجئ من فلسطين في القطاع يعتمدون على الوكالة من أجل تلقي المعونة الغذائية. ومنذ إعلان الجائحة في آذار 2020، أفاد الآلاف من اللاجئين بزيادة المصاعب المالية بسبب الإغلاقات الحكومية التي تحد من الوصول إلى الوظائف.
وأظهرت دراسة حديثة أجراها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن 73% من أصحاب الدخول الرئيسيين في غزة قد عانوا من انخفاض في حجم العمل، وأن 39% من دخول الأسر في أوساط لاجئي فلسطين قد انخفضت إلى النصف أو أكثر خلال فترة الإغلاق مقارنة بشهر شباط 2020.
وفي هذا السياق، فإن الصراع من أجل تطوير دعم مخصص وسبل الوصول إليه يصبح أكثر صعوبة بالنسبة للأطفال الأيتام أو الذين يعيشون مع إعاقات. واليوم، فإن أكثر من 10,000 طفل يتيم مسجلون لدى برنامج الأونروا للأيتام. ومن أولئك الأطفال، فإن 83% مصنفون فقراء علاوة على أن 90% منهم ينشئون في أسر ترأسها إناث. كما سيقوم هذا التبرع أيضا بحماية الخدمات التعليمية لأكثر من 500 لاجئ مسجلون لدى مركز الوكالة لإعادة تأهيل الأشخاص المعوقين بصريا، وهو المركز الوحيد من نوعه في قطاع غزة.
ومنذ إنشائها في عام 2015، ساعدت تداخلات منظمة الإغاثة الإسلامية بالولايات المتحدة ما يقارب من 2,400 يتيم معرض للمخاطر وطفل من ذوي الإعاقات سنويا. وقال المدير التنفيذي لمنظمة الإغاثة الإسلامية شريف علي بأن "منظمة الإغاثة الإسلامية بالولايات المتحدة الأمريكية تفخر بأحدث تعاون لها مع الأونروا، حيث تقدم المعونة المالية الهامة إلى جانب مجموعة واسعة من الخدمات للأطفال الأشد عرضة للمخاطر والذين يعيشون في قطاع غزة خلال فترة حاجة غير مسبوقة ومنتشرة. ومن خلال هذه الشراكة، فإننا قادرون على المساعدة في ضمان أن المجموعات المحرومة بشكل حاد مدعومة في خضم الآثار المدمرة للجائحة العالمية".
وكانت منظمة الإغاثة الإسلامية بالولايات المتحدة قد تأسست عام 1993، وهي تقوم بدعم المشروعات في الولايات المتحدة الأمريكية وأفريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية. وتتراوح برامجها، التي تهدف إلى اجتثاث الفقر العالمي، من الأطفال والأيتام وحتى المبادرات النسائية والمعونة الغذائية وسبل المعيشة والتعليم والصحة.
وطوال سبعين عاما، دأبت الأونروا على تقديم إسناد إنساني فاعل وموثوق للاجئي فلسطين. وتشتمل خدمات الوكالة على الرعاية الصحية والتعليم المجانيين والمعونة الغذائية والمالية والقروض الائتمانية الصغيرة لما مجموعه 5,7 مليون لاجئ من فلسطين يواجهون صعوبات شاقة في الأردن وقطاع غزة ولبنان وسورية والضفة الغربية.