مركز حقوقي يصدر بيانا بعد استشهاد الأسير "أبو وعر"

كمال أبو وعر

أصدر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء 11 نوفمبر 2020، بيانا بعد استشهاد الأسير الفلسطيني كمال أبو وعر في سجون الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس.

وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا: 

أُعلن مساء أمس الثلاثاء الموافق 10 نوفمبر 2020، عن وفاة المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 17 عاماً، كمال نجيب أبو وعر، 46 عاماً، من بلدة يعبد قضاء جنين، في مستشفى أساف هاروفيه داخل دولة الاحتلال، إثر تدهور حالته الصحية مؤخراً، بسبب معاناته من سرطان الحنجرة، منذ أكثر من عام.

يحمل المركز قوات الاحتلال المسؤولية عن وفاة المعتقل أبو وعر، الذي اعتقلته قوات الاحتلال عام 2003، وأخضعته لحكم قاس بلغت مدته 6 مؤبدات إضافة إلى 50 عاماً أخرى، بتهمة مقاومة الاحتلال، ويعبر عن قلقه البالغ من أن تكون سلطات الاحتلال قد ماطلت في توفير العلاج الطبي الملائم والسريع له.

وأصيب أبو وعر بمرض سرطان الحنجرة في شهر أكتوبر 2019، بينما كان يقبع في سجن جلبوع، ونقل إلى مستشفى رمبام بحيفا وتلقى جرعة من الكيماوي، عن طريق أنبوب في الصدر.  وقد ازداد وضعه الصحي سوءاً، إثر ذلك، نتيجة تكسر صفائح الدم، حيث بدأ يعاني من إرهاق وتعب شديدين وصعوبة في التنفس وعدم القدرة على الكلام، ونقصان في الوزن، وعدم القدرة على الكلام، وكان يتم اطعامه عن طريق انبوب موصول بالمعدة، وفق ما أعلنته هيئة شؤون الأسرى والمحررين. وفي شهر يوليو الماضي أصيب بفايروس كورونا ونقلته سلطات السجون من سجن جلبوع إلى سجن عيادة الرملة داخل دولة الاحتلال، وأجريت له عملية لوضع أنبوب تنفس اصطناعي، ومن ثم تدهورت حالته الصحية، فأعيد إلى مستشفى أساف هاروفيه، حيث أعلن عن وفاته أمس.

وتسلط حالة وفاة المعتقل أبو وعر الضوء على حالة التدهور العام في أوضاع آلاف المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتظهر مدى الإجراءات العقابية التي تتخذ بحقهم، خاصة فيما يتعلق بالتأخير في العلاج والإهمال الطبي الذي يتعرضون له وعدم توفير العلاج اللازم لمئات المرضى، خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة، وهو ما يعد انتهاكاً خطيراً لالتزامات سلطات الاحتلال بتوفير ظروف اعتقال انسانية ورعاية الطبية للمعتقلين الفلسطينيين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وخاصة المادتين 85، 125.

 كما تسلط حالة وفاة المعتقل أبو وعر الضوء على تجاهل الدعوات المتكررة لسلطات الاحتلال لإطلاق سراح عشرات الفلسطينيين الذين يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة دون تلقي رعاية طبية ملائمة تتناسب مع معاناتهم، وأمضوا فترات اعتقال طويلة جداً، وفق ما هو متعارف عليه في مثل هذه الحالات إنسانياً.  وقد توفي نتيجة لذلك الاهمال والتجاهل العديد من الفلسطينيين في سجون الاحتلال، كان آخرهم المعتقل سعدي خليل الغرابلي، 74 عاماً، من مدينة غزة ، والذي توفي بتاريخ 8 يوليو 2020، بعد امضائه 26 عاماً في المعتقل، وكان يعاني من أمراض مزمنة، بينها سرطان البروستاتا، غير أنه ترك حتى الموت في المعتقل

ويطالب المركز اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيادة فعالية متابعتها لأوضاع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وظروف احتجازهم.  ويحث المجتمع الدولي بالضغط علي دولة الاحتلال للإفراج الفوري عن المعتقلين، خاصة النساء والأطفال والمرضى، ومن أمضوا ثلثي المدة، وضرورة توفير الرعاية الصحية، بحدها الأدنى المتعارف عليها دوليا.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد