روسيا أطلعت إسرائيل مسبقا رفع الحظر عن ايران و قلق أميركي من القرار
واشنطن/سوا/ قال البيت الأبيض أمس الاثنين، إن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، عبّر لنظيره الروسي عن القلق إزاء قرار موسكو رفع الحظر عن تسليم صواريخ لإيران. كما أكد مسؤول إسرائيلي أن موسكو أبلغت إسرائيل مسبقا بقرارها.
وقال جوش إيرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين في البيان الصحفي اليومي، إن قرار روسيا بدء مقايضة النفط بالسلع قد يثير القلق أيضا بشأن العقوبات المفروضة على إيران.
ولم يدل إيرنست بتفاصيل حول ما دار بين كيري ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. وقال "كانت فرصة أمام الوزير كيري للتعبير عن مخاوفنا".
وفتحت روسيا الطريق يوم الاثنين أمام تسليم النظم الصاروخية لإيران وبدأت في مقايضة النفط بالسلع في إشارة إلى أنها تريد أن تسبق إلى جني ثمار رفع العقوبات عن إيران عندما توقع اتفاقا نهائيا بشأن برنامجها النووي مع القوى العالمية الست.
وقال إيرنست إن مقايضة النفط بالسلع يمكن أن تتعارض مع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران من جانب الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.
وأضاف أن رفع الحظر عن تسليم النظم الصاروخية يثير مخاوف مختلفة.
إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماري هارف، اليوم، إن المسؤولين الأمريكيين لا يعتقدون أن قرار روسيا تسليم منظومة صواريخ لإيران سيؤثر على وحدة القوى الكبرى في المحادثات النووية الجارية.
وأكدت هارف أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عبر لنظيره الروسي عن قلقه ازاء قرار موسكو رفع الحظر.
وعلى صلة، تجدر الإشارة إلى أن روسيا كانت قد أطلعت إسرائيل مسبقا بنيتها إلغاء حظر بيع منظومة "أس 300 لإيران"، وذلك قبل وقت قصير من نشر القرار في وسائل الإعلام الروسية والدولية.
ونقلت "هآرتس" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن مخاوف إسرائيل من الصفقة تتصل بإمكانية نقل هذه الصواريخ المضادة للطائرات إلى النظام السوري أو إلى حزب الله، الأمن الذي يفرض قيودا ملموسة على حرية تحليق الطائرات القتالية الإسرائيلية في سماء سورية أو لبنان.
من جهته قال الوزير للشؤون الاستخبارية، يوفال شطاينتس، مساء اليوم، إن قرار الكرملين هو نتيجة مباشرة لاتفاق الإطار النووي.
وأضاف أنه "في الوقت الذي تتنصل فيه إيران من اتفاق الإطار بندا بندا، فإن المجتمع الدولي يبدأ بالتسهيلات تجاهها.
كما قال إن ذلك نتيجة مباشرة للشرعية التي تحصل عليها إيران من الاتفاق النووي، وأنه تأكيد على أن الازدهار الاقتصادي الذي سيأتي بعد إزالة العقوبات سوف يستغل للتسلح وليس لرفاهية الشعب الإيراني. على حد تعبيره.