العلماء خلف فيروس المنك.. ماذا استنتجوا؟

حيوان المنك

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد 8 نوفمبر 2020، إنه من السابق لأوانه التوصل إلى استنتاجات فيما يتعلق بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا المعروفة بـ"المنك".

وقالت كبيرة العلماء في المنظمة، سميه سواميناذان، "نحن بحاجة للانتظار لنرى التطورات ولا أظن أن علينا التوصل إلى استنتاجات فيما إذا كانت هذه التحولات في الفيروس ستؤثر على فعالية اي لقاح قادم".

وقد فرضت السلطات الدنماركية فرض إغلاق عام على جزء من الدنمارك بعد رصد سلالة جديدة من فيروس كورونا يمكنها الانتقال إلى البشر في مزارع لتربية حيوان "المنك" في الدنمارك، واقتناع السلطات هناك بأن التغيرات الوراثية التي لوحظت قد تقوض مفعول أي لقاح قادم ضد كوفيد-19.

وقد أصيب أكثر من ألفي شخص وفقا للتقارير التي تحدثت أيضا عن ذبح الملايين من "المنك". بحسب ما نقلته BBCعربي

ويشهد فيروس كورونا طفرات، مثل كل الفيروسات، وليس هناك دليل على أن الطفرة التي رصدت في الدنمارك تشكل خطرا متزايدا على البشر

ومصدر القلق بالنسبة للعلماء الدنماركيين هو نمط واحد من التحولات رصد عند 12 شخصا يقولون إنه أقل تأثرا بالأجسام المضادة للفيروس، مما يثير قلقا بخصوص اللقاح القادم.

وقد فرضت المملكة المتحدة حظرا فوريا على الزائرين من الدنمارك وسط مخاوف من التحور الجديد للفيروس.

وقالت خبيرة علم الاوبئة في معهد الأبحاث الفرنسي"سيراد"، د. ماريسا بير إن التطور الأخير يبعث على القلق لكن الصورة الكلية لم تتضح بعد.

وأضافت "في كل مرة ينتشر الفيروس بين الحيوانات فإن تغيرات تطرأ عليه ، ويصبح مختلفا إلى حد كبير عن الفيروس المنتشر بين البشر، مما يعني أن اي لقاح أو علاج يجدري التوصل إليه في المستقبل القريب قد لا يكون فعالا كما يجب".

وقد انتقل الفيروس من حيوانات "المنك" التي تحفظ في مجموعات ضخمة في مزارع خاصة من البشر، وفي عدد محدود من الحالات عاود الفيروس الانتقال إلى البشر بعد أن طرأت عليه تغيرات وراثية.

وتفيد التقارير أن بعض التغيرات الوراثية تطال البروتين في الفيروس الذي تستهدفه بعض اللقاحات قيد التطوير، و"إذا حصل التغير في البروتين الذي تستهدفه اللقاحات لتثير عبره ردود الفعل في الشخص، فإن هذا يعني أن اللقاح لن يكون فعالا".

ويجري إنتاج أكثر من 50 مليون "منك" كل سنة من أجل فرائها، بشكل أساسي في الصين والدنمارك وبولندا. وقد وردت تقارير عن انتشار العدوى في مزارع الفرو في كل من هولندا والدنمارك وإسبانيا والسويد وإيطاليا والولايات المتحدة، وذبحت ملايين الحيوانات بسبب ذلك.

وقد انتقل الفيروس إلى حيوانات المنك عبر البشر لكن التحقيقات الوراثية أظهرت أنه في عدد محدود من الحالات انتقل الفيروس من حيوان المنك إلى البشر مرة أخرى، وهذا يتطلب رقابة على الحيوانات البرية والأليفة الأخرى المعرضة لنقل العدوى كما قالت دوان سانتيني من يونيفرستي كوليج أوف لندن.

ويشك العلماء بأن الفيروس ينتقل من المنك من خلال قطرات ملوثة، أو عبر الطعام أو من خلال الغبار الذي يحمل القطرات الملوثة.

وطالب بعض العلماء بفرض قيود جديدة على تربية حيوانات المنك، وقالوا إن مزارع المنك تحد من قدرتنا على التعامل مع الوباء والقضاء عليه.

وقد كتب ثلاثة علماء من الصين والدنمارك وماليزيا إلى مجلة "العلوم" إن الرقابة على حيوانات المنك وفرض قيود عليها وحظرها إن أمكن بات ملحا".

وحيوانات "المنك" ، مثل الحيوانات التي تشبهها، معرضة للإصابة بفيروس كورونا، وتظهر عليها أعراض مختلفة كما البشر، تتراوح في شدتها بين غياب أعراض المرض تماما والأعراض الخطيرة كالتهاب الرئة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد