هيومن رايتس: إسرائيل تستغل أطفال الضفة للعمل بالمستوطنات

واشنطن/سوا/ قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن المستوطنات في الضفة الغربية تستخدم الأطفال الفلسطينيين في مزارعها، وتنتهك حقوقهم وتعرضهم للخطر.

ففي تقرير من 74 صفحة ، قالت المنظمة ان المزارع تستخدم أطفالا صغار يصل سن بعضهم إلى 11 عاما، وتدفع لهم أجورا متدنية وتخضعهم لظروف عمل خطرة.

وأضاف التقرير إن هؤلاء الأطفال غالبا ما يعملون في درجات حرارة عالية. كما يحمل الأطفال أحمالا ثقيلة ويتعرضون للمبيدات الحشرية السامة.

وقالت سارة ليا ويتسون، المديرة التنفيذية لهيومن رايتس ووتش لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ان "المستوطنات الإسرائيلية تتربح من انتهاك حقوق الأطفال الفلسطينيين، فالأطفال القادمون من مجتمعات أفقرها تمييز إسرائيل وسياساتها الاستيطانية يتركون المدارس ويتولون أعمالا خطيرة لأنهم يشعرون بعدم وجود بديل، بينما تغض إسرائيل الطرف."

ورغم نقص الإحصائيات الرسمية إلا أن منظمات التنمية وحقوق العمال الإسرائيلية والفلسطينية تقدر اشتغال مئات الأطفال في المستوطنات الزراعية الإسرائيلية على مدار العام، وأن أعدادهم تتزايد في ذروة موسم الحصاد.

وقال الأطفال الذين أجرت معهم هيومن رايتس ووتش المقابلات إنهم عانوا من الغثيان والدوار. وقال بعضهم إنهم فقدوا الوعي أثناء العمل في حرارة الصيف التي كثيرا ما تتخطى الأربعين درجة مئوية في الخلاء، وتزيد عن ذلك داخل الصوبات التي يعمل بها كثير من الأطفال.

وقال أطفال آخرون إنهم تعرضوا للقيء ومتاعب التنفس والتهاب العينين والطفح الجلدي بعد رش المبيدات أو التعرض لها، بما في ذلك داخل مساحات مغلقة.

واشتكى البعض من آلام الظهر بعد حمل صناديق ثقيلة مملوءة بالمحاصيل، أو حمل عبوات المبيدات على ظهورهم، حسبما ورد في التقرير.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنا ستجري دراسة للتقرير وإن رد فعل رسمي سيصدر قريبا.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد