الاتحاد الأوروبي: إسرائيل تهدم منازل ومنشآت للفلسطينيين يمولها الاتحاد
قال وفدٌ دبلوماسي أوروبي، أمس الجمعة، إن إسرائيل تهدم منازل ومنشآت فلسطينية تم تمويلها من قبل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، منتقدا عمليات الهدم في الأغوار والضفة الغربية.
وعبّر رؤساء بعثات وممثلو دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة خلال زيارة تفقدية في تجمع حمصة- البقيعة في الأغوار للاطلاع على عمليات الهدم الإسرائيلية قبل أيام، عن بالغ قلقهم من عملية الهدم، خاصة مع دخول فصل الشتاء وسط جائحة كورونا المستمرة.
وجرت الزيارة بعد يومين من هدم الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 70 مسكنًا تابعًا للتجمع السكاني، ما ترك ثلاثة أرباع سكانه بما فيهم 41 طفلًا، بحسب صحيفة القدس .
والتقى الوفد الأوروبي بالسكان بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات المجتمع المدني النشطة في التجمع، واطلع منهم على ما جرى في المنطقة.
وأكد ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون بورجسدورف: أن "التأثير المدمر لهذا الهدم قاسٍ بشكل خاص على الأطفال والنساء والأسر، في انتهاك واضح للقانون الدولي وحقوق الإنسان الأساسية".
واعتبر الدبلوماسي الأوروبي أن "مثل هذه الأعمال لا تشكل فقط خرقًا فاضحًا لالتزامات إسرائيل كقوة محتلة، بل تطرح كذلك تساؤلات حول التزام إسرائيل تجاه حل الدولتين".
وحث بورجسدورف السلطات الإسرائيلية على وقف هدم المباني الفلسطينية "تماشياً مع موقف الاتحاد الأوروبي الثابت بشأن سياسة الاستيطان الإسرائيلية، باعتبارها غير قانونية بموجب القانون الدولي".
ومنذ بداية العام 2020، هدمت إسرائيل 689 مبنًى في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وهو عدد يفوق ما هُدم خلال عام بأكمله منذ العام 2016، مما أدى إلى تهجير 869 فلسطينيا وتركهم بلا مأوى.