العجز المالي للأونروا تقلص
أبو هولي يكشف أجندة الاجتماع المقبل للدول المانحة للأونروا
كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، اليوم السبت، أجندة الاجتماع المقبل للدول المانحة واللجنة الاستشارية لمناقشة العجز المالي للأونروا في 21 الشهر الجاري.
وقال أبو هولي في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" تابعته وكالة "سوا"، إن الاجتماع سيناقش الرؤى التالية، اولاً مخرجات المؤتمر الاستراتيجي الثالث الذي سيُعد لاجتماع مهم في بداية 2021 للدول المانحة لتقديم دعم مالي لوكالة الغوث، مشيرا إلى أنه "جاري العمل مع الوكالة والدول المضيفة واللجنة الاستشارية لإنجاح مؤتمر المانحين في بداية 20-21".
وأضاف: النقطة الثانية هي اللقاءات مع المفوض العام والاطلاع على التحرك والجهد الذي يقوم به مفوض عام الوكالة لتقليص العجز المالي، لافتا إلى أنه "سيكون هناك دعم واتفاق بين الهلال القطري ومفوض عام الوكالة، وسيكون هناك اجتماع في 21 الشهر الجاري للدول المانحة عبر اطار اللجنة الاستشارية ستحضره فلسطين والدول المضيفة".
وتابع أبو هولي: النقطة الثالثة هي المشاركة في إعداد موازنة 2020-2021 والتي يجب أن تبنى على أساس احتياجات مجتمع اللاجئين"، مؤكدا أن العجز المالي للأونروا تقلص من 200 مليون دولار إلى 13 مليون دولار.
وأوضح أن هناك اتفاق على التوجه إلى الدول التي لم تقدم دعمها المعتاد في السنوات السابقة لوكالة الغوث، مضيفا "المملكة المتحدة بريطانيا قدمت دعما بقيمة 20.7 مليون دولار".
وأشار رئيس دائرة شؤون اللاجئين إلى أنه سيتم مناقشة جودة الخدمات التي تقدمها الوكالة في القطاع التعليمي والصحي والخدماتي، مبينا أن جائحة كورونا زادت من البطالة والفقر.
وقال أبو هولي، "نحن منفتحون في اطار إعداد موازنة لمدة عامين قابلة للاستقراء حتى لا نكون تحت ضغط شهري وبأوقات مختلفة للوقوف أمام العجز".
وأضاف: "هناك رؤى استراتيجية قدمتها فلسطين والدول المضيفة بقرار موحد ستطرح في اجتماع اللجنة الاستشارية في 21 من هذا الشهر الجاري".
وحول الاستعداد لفصل الشتاء وارتفاع أعداد الإصابات بكورونا في المخيمات الفلسطينية، أكد أبو هولي أن الأونروا اطلقت نداء لإعداد موازنة قيمتها 95 مليون دولار للدول المانحة لكي يتم دعمها في أطار زيادة هذه الموارنة لمواجهة فيروس كورونا وتداعياته.
وفيما يتعلق بتصريحات مندوب اسرائيل بالأمم المتحدة جلعاد اردان، التي قال فيها إن أحد اسباب فشل الأمم المتحدة في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو دعمها للأونروا، أكد أبو هولي أن "التصريحات قديمة جديدة، الهدف منها هو إغلاق وكالة الغوث وكمدخل لتصفية قضية اللاجئين".
وتابع: "كان الرد على التصريحات في شهر ديسمبر 2019 عندما تم التصويت لتجديد تفويض وكالة الغوث لمدة 3 سنوات للعام 2023 بتصويت ساحق وعزل الصوت الأمريكي الإسرائيلي"، مؤكدا أن العالم صوت بالإجماع على تجديد التفويض للأونروا.
وأوضح ان "الإسرائيلي الأمريكي يسعى دائما إلى تحريض العالم على المؤسسة الأممية وهي ليست مؤسسة فلسطينية، على قاعدة بأن الوكالة تزيد من عمر الصراع"، لافتا إلى "تنكر الحكومات الإسرائيلية لحقوق اللاجئين سواء عبر المفاوضات أو عبر عدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وخاصة قرار 194".
وبين أن "حديث اردان غير صحيح وكاذب وابطله العالم وسيبطله وستبقى وكالة الغوث مستمرة في دعم الشعب الفلسطيني وستبقى خير صديق بالشراكة مع الدول المضيفة لكي تقدم كل خدماتها حتى ايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية".
وقال "هذه الصفعة السياسية القانونية للحكومة الإسرائيلية ومن يمثلها بالجمعية العامة للأمم المتحدة خير دليل بأن الساعات السابقة تم التصويت بها على 6 قرارات لصالح القضية الفلسطينية بكل فروعها وأصولها وخاصةً قرار دعم وكالة الغوث وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني".
وأكد رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي أن "كل اللقاءات بكل اللجان على المستوى العام للجمعية العمومية للأمم المتحدة أو اللجان الفرعية تصوت بالأغلبية واذا نظرنا للأصوات الرافضة فهي تعد على الأصابع"، مشددا على ترحيب القيادة الفلسطينية بالقرارات القانونية.