"علاقة تل أبيب وواشنطن ليست شخصية"

مسؤول إسرائيلي يتحدث عن القضية الفلسطينية حال فوز بايدن بالانتخابات الأميركية

الرئيس محمود عباس وجو بايدن

كشف رئيس الدائرة الأمنية – السياسية في وزارة الأمن الإسرائيلية، زوهار بالتي، اليوم الجمعة، عن توقعاته بشأن موقف المرشح الديموقراطي جو بايدن، من القضية الفلسطينية حال فوزه بانتخابات الرئاسة الأميركية على حساب دونالد ترامب.

وقال بالتي في مقابلة أجراها مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن "أي إدارة تريد أن تعلن عن خطة خاصة بها. لكن مقابل مجمل الاعتبارات داخل الولايات المتحدة، لا شك لدي في أن الرئيس سيلقي بعدة قضايا جانبا، من أجل العناية بها في وقت لاحق. والأزمة مع الفلسطينية هي إحدى هذه القضايا".

وادعى بالتي، وهو مسؤول سابق في الموساد حتى العام 2016، أنه "خلال اللقاءات التي نعقدها مع أجهزة أمن في أوروبا، وليس مع الأميركيين فقط، يقولون إنهم لا يفهمون لماذا يرفض الفلسطينيون الحصول على أموال الضرائب واستئناف التنسيق الأمني مع إسرائيل".

وتابع: "كما أنهم لا يتفهمون بالضرورة ردود فعل الفلسطينيين حيال اتفاقيات السلام التي أبرمناها مع الخليج. وللفرنسيين والإنجليز مصالح في الخليج الفارسي، وهم يشجعون تقارب إسرائيل مع دول الخليج".

وقال بالتي، المسؤول عن الحوار الاستراتيجي الدائم بين جهازي الأمن الإسرائيلي والأميركي، إن الأميركيين "يسموننا حلفاء من دون أن يكون بيننا حلفا استراتيجيا".

وأشار إلى أن علاقة إسرائيل بالولايات المتحدة الأميركية أهم من أي حلف موقع، مشيرًا إلى أن ذلك ليس متعلقا بإدارة كهذه أو تلك. وفق عرب 48

اقرأ أيضا/ بايدن ينتزع الصدارة من ترامب بالتصويت في ولاية جورجيا

ويسود تحسب إسرائيلي واسع من أن فوز بايدن، على الرئيس ترامب، سيقود إلى تغيير كبير في السياسة الأميركية، وأن بايدن سينتهج سياسة مناقضة لسياسة ترامب بكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وإيران والمساعدات الأمنية الأميركية لإسرائيلية، لكن مسؤولين أمنيين إسرائيليين يرون الأمور بشكل مختلف ويصرحون بأن العلاقات الأميركية – الإسرائيلية ليست علاقات شخصية.

التطبيع مع الدول العربية

وحول احتمال إلغاء الكونغرس، في عهد ولاية بايدن، صفقة طائرات F35 مع الإمارات، وما إذا كان ذلك سيعيق اتفاق التحالف وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، قال بالتي إنه "توجد بين إسرائيل ودول الخليج علاقات كهذه أو تلك منذ عشرات السنين. وأنا أعرف الأشخاص هناك. وبرأيي أنهم جديون جدا. ودولة ما لا تتخذ قرارا استراتيجيا بصنع سلام مع دولة إسرائيل على أساس عنصر واحد فقط، مثل شراء طائرة".

وقال بالتي إنه "ليس لدي إجابة شافية" على السؤال إذا كان تغيير الإدارة الأميركية سيجعل دول أخرى تتراجع عن توقيع اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل.

وعبر عن أمله بأن تنضم السعودية إلى "اتفاقيات أبراهام"، معتبرا أن "كل شيء سينضج في حينه، سواء استغرق ذلك أشهر أو سنوات".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد