لا يمكن تفسير موقف الاحتلال

بالصور: الكيلة: لا مجال للمماطلة في ملف الأسير ماهر الأخرس

مؤتمر صحفي لوزيرة الصحة بشأن الأسرى المرضى في سجون الاحتلال

قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، اليوم الأربعاء، إنه لا مجال للمماطلة في ملف الأسير ماهر الأخرس، بعد أكثر من 100 يوم على إضرابه عن الطعام، ولا مجال للمماطلة في علاج 700 أسير مريض يواجهون المجهول في ظل تفشي فيروس كورونا والإهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات الاحتلال.

وجاءت تصريحات وزيرة الصحة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر ورئيس نادي الأسير قدورة فارس ومؤسسة الضمير، نشرت فحواه وزارة الصحة عبر حسابها على "فيس بوك"، بشأن الوضع الصحي الخطير داخل السجون بإصابة العشرات من الأسرى بفيروس "كورونا" واستمرار رفض الاحتلال الإفراج عن الأسير ماهر الأخرس بعد أكثر من 100 يوم على إضرابه عن الطعام وتسليم رسالة لمكتب الأمم المتحدة في رام الله بهذا الخصوص. 

وأضافت الكيلة إن الحالة الصحية للأسير الأخرس تدعو للقلق، فهو يعاني من تدهور مستمر، وتشنجات وضعف في الرؤية، وآلام شديدة في جميع أنحاء جسده، ومن الناحية الطبية فإن أعضاءه الداخلية تضررت نتيجة الإضراب الذي يخوضه لنيل أبسط حقوقه وهو إلغاء اعتقاله الإداري.

وقالت "شاهد العالم أكثر من فيديو للحالة الصحية للأسير الأخرس، كيف تصيبه التشنجات والآلام، كما شاهد اليوم الفيديو الذي ينطق فيه الشهادتين!! .. فهل سيتحرك الضمير العالمي؟".

وأضافت الكيلة إنه لا يمكن تفسير موقف الاحتلال الإسرائيلي وتنكره لحقوق الأسير الأخرس إلا بأنه قرار رسمي بتصفيته وتركه للموت، فهل سيقبل المجتمع الدولي في القرن الواحد والعشرين أن يموت أسير جوعاً أمام أنظار زوجته وأطفاله والعالم؟.

وجددت تأكيدها على خطورة الوضع الصحي لـ 12 أسيراً مشخصين بمرض السرطان، أحدهم الأسير كمال أبو عمر الذي أصيب بسرطان الحنجرة وأصيب مؤخراً بفيروس كورونا، وحالياً لا يستطيع الحديث، ووضعه الصحي في خطر.

وأوضحت أن تفشي فيروس كورونا في سجن جلبوع، ووصول عدد الإصابات المشخصة إلى أكثر من 70 إصابة هو نذير خطر حقيقي، وهو أمر حذرنا منه مراراً، فالاكتظاظ في السجون سيحولها إلى أماكن موبوئة بالكامل، في ظل تنكر الاحتلال لأدنى مقومات الحياة في السجون. ونشير هنا إلى أننا لا نعرف إذا كان الاحتلال قد أعلن عن الرقم الحقيقي للإصابات بفيروس كورونا.

وأشارت إلى أن أمام هذا الظلم والجرائم الطبية والإنسانية والقانونية التي ترتكبها سلطات الاحتلال ندعو العالم لاحترام قيمه الإنسانية، وأن يدافع ليس عن الشعب الفلسطيني فقط، بل عن الإنسانية وحقوق الإنسان والقانون الدولي.

وأردفت وزيرة الصحة بأن جميع السجون الإسرائيلية معرضة لتكون مراكز للوباء، ما يعني أن جميع الاسرى معرضون للإصابة بشكل كبير بالفيروس، ما يضع حياتهم في خطر خصوصاً الأسرى المرضى منه وهم 700 أسير، وبالأخص المرضى المزمنين ومرضى السرطان الذين لا نعرف إن كان هناك أسرى غير الذين أعلن عن إصابتهم بالمرض مصابين به أيضاً، أي أننا لا نعرف العدد الدقيق لهم، حيث لا تجري سلطات الاحتلال فحوصات شاملة للأسرى لمعرفة الوضع الصحي الكامل والحقيقي لهم.

123847000_3292148100911045_2915939337574733433_o.jpg
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد