تعرف على الصحفي البريطاني الذي أجرى مقابلات مع أسامة بن لادن

الصحفي البريطاني المخضرم روبرت فيسك

أثار الصحفي البريطاني المخضرم روبرت فيسك، الجدل بتغطياته الصحافية لشؤون الشرق الأوسط لأكثر من أربعة عقود، خلال الصراعات والحروب في المنطقة وانتقاده للسياسات الأمريكية والإسرائيلية.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عام 2005 أن الصحفي روبرت فسك "ربما أشهر مراسل للشؤون الخارجية في بريطانيا"، بعد تغطيته الحروب في البلقان والشرق الأوسط وشمال أفريقيا لصحف بريطانية على مدى خمسة عقود.

ولد فيسك في ميدستون، في مقاطعة كنت البريطانية في عام 1946، وحصل في ما بعد على الجنسية الأيرلندية، وكان لديه منزل في دالكي خارج العاصمة دبلنن، وتزوج من الصحفية الأمريكية لارا مارلو في عام 1994، لكنهما انفصلا في عام 2006. ولم يكن لديه أطفال.

وتوفي عن عمر يناهز 74 عاماً، بعدما أُصيب فيسك بما يُشتبه أنه سكتة دماغية في منزله في دبلن، بحسب BBCعربي.

وفاز فيسك بالعديد من الجوائز عن تغطيته لشؤون الشرق الأوسط، حيث عمل منذ السبعينيات.

بعد أن بدأ حياته المهنية في صنداي إكسبرس، انتقل فيسك إلى بلفاست في عام 1972 لتغطية الاضطرابات، بصفته مراسل شؤون أيرلندا الشمالية بصحيفة التايمز. ثم أصبح في عام 1976 مراسل الصحيفة في الشرق الأوسط.

خلال إقامته في العاصمة اللبنانية بيروت، كتب عن الحرب الأهلية في البلاد وكذلك الثورة الإيرانية عام 1979، والحرب السوفيتية في أفغانستان والحرب الإيرانية العراقية.

واستقال من صحيفة تايمز في عام 1989 بعد خلاف مع المالك روبرت مردوخ، وانتقل إلى صحيفة الإندبندنت، حيث عمل لبقية حياته المهنية.

وأجرى روبرت فيسك في التسعينيات ثلاث مقابلات مع زعيم تنظيم القاعدة آنذاك أسامة بن لادن. وفي أول مقابلة بينهما عام 1993، وصف بن لادن بأنه "رجل خجول" ويبدو "تماما مثل محارب الجبال في أسطورة المجاهدين".

بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 التي خطط لها بن لادن، أمضى فيسك العقدين التاليين في تغطية الصراعات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك أفغانستان والعراق وسوريا. وبصفته متحدثاً باللغة العربية ومراسلاً متمرساً، حظي بتقدير كبير لمعرفته بالمنطقة وخبرته فيها.

وعرف فيسك أيضاً بانتقاده اللاذع للولايات المتحدة وإسرائيل. وفي كتابه "الحرب العظمى من أجل الحضارة - غزو الشرق الأوسط" عام 2005، كتب عن تاريخ المنطقة وعن العديد من الصراعات التي قام بتغطيتها خلال مسيرته الصحفية، منتقدا سياسات الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد