دعا منتدى الإعلاميين الفلسطينيين اليوم الإثنين،  وسائل الإعلام المحلية إلى مضاعفة جهودها في مساندة الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام ماهر الأخرس، وإبراز قضيته بمختلف أشكال وفنون الإعلام باعتبارها قضية وطنية إنسانية بامتياز، ومنحها مساحات ومواقع وأوقات بث تتناسب مع حجم الصمود الأسطوري للأسير.

وطالب المنتدى وسائل الإعلام بمواصلة دعم الأسير، طالما استمر إضرابه عن الطعام حتى تحقيق مطالبه العادلة، كما حث وسائل الإعلام العربية والدولية على الاهتمام بقضية الأسير الأخرس والانحياز لقيم العدالة الإنسانية، وفضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين الذين يتعرضون لشتى أشكال التعذيب النفسي والجسدي والإهمال الطبي المتعمد.

وأضاف المنتدى في بيان وصل وكالة "سوا" نسخة عنه،  أن الأسير ماهر الأخرس يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الــ 99 على التوالي، مستصرخاً ضمير العالم الحي لإنقاذ الأسرى القابعين في زنازين الاحتلال وسجونه المظلمة، ومطالباً بأمعائه الخاوية بإنهاء جريمة الاعتقال الإداري التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين، متجاوزة بذلك كل الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية.

وأكد على أن معركة الأسير الأخرس تمثل معركة الشعب الفلسطيني لنيل حريته، ومعركة شرفاء وأحرار العالم في وجه الطغيان والعدوان، واستمرارها يضاعف المسؤولية الأخلاقية والإنسانية والوطنية الملقاة على عاتق فرسان الإعلام النابض بالحقيقة والمفعم بالإنسانية، إذ أصبح أيقونة نضال فلسطينية جديدة جديرة بالإبراز وتصدر نشرات الأخبار والصحف والمواقع الإخبارية ووكالات الأنباء المحلية منها والدولية، نصرة له، وفضحاً للاحتلال الإسرائيلي الذي يتجاهل مطالبه الإنسانية العادلة، بل ويواصل جرائم الاعتقال الإداري بحق الشباب الفلسطيني.

وعبر المنتدى في ختام بيانه عن اعتزازه وفخره بصمود الأسير الأخرس، مطالباً المنظمات الدولية والحقوقية بضرورة مساندته، والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للاستجابة لمطالبه العادلة.

وكانت  سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت الأسير الأخرس في يوليو/تموز الماضي، وجرى تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر، وعليه شرع منذ لحظة اعتقاله في إضراب مفتوح عن الطعام رفضا لاعتقاله.