واتهم مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى رياض الاشقر، سلطات الاحتلال وإدارة سجونه بتسهيل وصول وانتشار فيروس كورونا المستجد، في سجن جلبوع وغيره من السجون، بعدم اتخاذ الإجراءات الكافية لمنع وصوله، والاستهتار بتطبيق كل إجراءات الوقاية والسلامة للحفاظ على حياة الأسرى .

وأكد المركز في بيان وصل "سوا"، اليوم الاثنين، أن احتقاناً شديداً يسود أوساط الأسرى في سجن جلبوع، بعد الإعلان عن إصابة 12 اسيراً في قسم 3  بفيروس كورونا والتوقعات بارتفاع أعداد المصابين بعد ظهور نتائج الفحص للمخالطين .

وأوضح مركز فلسطين ان الاوضاع في سجن جلبوع خطيرة، حيث ان الأسرى المصابين خالطوا غالبية زملائهم الأسرى في القسم والبالغ عددهم قرابة 90 اسيراً لأكثر من أسبوع قبل اكتشاف الإصابات حيث ماطلت إدارة السجون منذ الأسبوع الماضي في سحب عينات للأسرى بعد ان ظهرت عليهم بعض الاعراض .

ومن جهته أضاف الأشقر، أن إدارة السجون تتعمد عدم تطبيق وسائل الحماية سواء بالاختلاط الواسع في الاقسام، أو عند الخروج إلى عيادة السجن أو المحاكم والاحتكاك المباشر مع عناصر الادارة الذين تبين انهم من نقلوا المرض الى داخل السجن، وعدم تعقيم الأقسام و المماطلة وتأخير إجراء فحوصات بشكل عاجل لمن تظهر عليهم أعراض مشابهة اضافة الى استمرار الاعتقالات بشكل يومى .   

وأكد الاشقر ارتفاع أعداد الأسرى المصابين بفيروس كورونا منذ مارس الماضي الى 43 اسيراً بينهم أسيرين محررين تبين اصابتهم بعدد اطلاق سراحهم بيوم واحد من سجون الاحتلال، وان الباب لا يزال مفتوحا لارتفاع عدد الأسرى نتيجة استمرار استهتار الاحتلال بحياتهم ، ولوجود عدد كبير من الأسرى المخالطين لم تجرى لهم فحوصات حتى اللحظة.

وحمَّل الأشقر الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسرى وسلامتهم، مطالباً  منظمة الصحة العالمية بضرورة إرسال لجنة طبية للسجون للاطلاع على حقيقة الأوضاع  والاعداد الحقيقية للمصابين من الأسرى، والعمل على حمايتهم قبل فوات الاوان .

كما جدد الاشقر مطالبته المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للإفراج عن الفئات الأكثر تاثراً بالفيروس وهم المرضى وكبار السن والأطفال والنساء مع استمرار انتشار الوباء داخل السجون حفاظاً على حياتهم .