المقاومة بكل أشكالها خيار مشروع
حماس: مسار الوحدة في هذه المرحلة الخطيرة خيار استراتيجي
قالت حركة حماس ، اليوم الإثنين، في بيان لها، إن "مسار الوحدة الوطنية ووحدة الكلمة الفلسطينية في هذه المرحلة العصيبة الخطيرة هي خيار استراتيجي"، مؤكدةً أن المقاومة بكل أشكالها خيار مشروع.
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة "سوا":
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
في الذكرى الثالثة بعد المائة لوعد بلفور المشؤوم
حقنا راسخ وزوابع التطبيع ومؤامرات التصفية إلى زوال
شعبنا الفلسطيني الصامد البطل
ستظل ذكرى الوعد المشؤوم 2/11/1917 شاهدًا صارخًا على انحراف القيم الإنسانية والسياسة الدولية عندما لا تحكمها المبادئ والأخلاق، وهي الشاهد الأكبر على أعظم عملية سطو في التاريخ مهّد لها الانتداب البريطاني، تلك القوة العظمى في زمانها، ونفذتها عصابات من شذاذ الآفاق تجمعوا لفيفًا أدعياء من كل صوب لا أصل لهم ولا تاريخ، فَاعَتدَوا على حق شعبنا الفلسطيني، وقتّلوا منه مَن قتّلوا، وهجّروا من هجّروا برعاية وحماية بريطانية وصمت دوليّ.
وها هي الذكرى تعود وما زال شعبنا الفلسطيني يعاني من الاحتلال ما يعانيه من وحشية وقمع وقتل وتهجير، والمجتمع الدولي يواصل صمته، وأمريكا تلعب الدور ذاته الذي مارسته حليفتها بريطانيا في سعيها إلى استنساخ وعود جديدة مغلفة بمسميات حديثة، صفقة القرن وهي ليست بأقل شؤمًا وأخطر مؤامرة من وعد بلفور.
تمر الذكرى ومؤامرة التهويد والتشويه والتحريف للقدس والتقسيم للمسجد الأقصى تمضي بخطى سريعة برعاية أمريكية وصمت عربي مريب، ومباركة دول التطبيع مع الاحتلال.
شعبنا الفلسطيني من خلال مقاومته المستمرة أكد على مر التاريخ، أن هذه الوعود والقرارات باطلة، والمؤامرات الدولية فاشلة، وعلى الرغم من عظم التضحيات وتعدد المحطات الدموية والمؤلمة فقد أكد تمسكه بوطنه فلسطين، وأثبت أنه يسكن في قلبه وروحه، ولديه دائمًا الاستعداد للتضحية من أجل حريته واستقلاله، ولا يمكن أن يتخلى عن ذرة تراب منه، طال الزمان أم قصر، وإن كل محاولات تزوير التاريخ وكي الوعي والصفقات المشبوهة وقرارات الضم لن تفلح في تغيير الواقع وطمس معالم الحقيقة.
إننا في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وفي هذه الذكرى الأليمة بحق شعبنا وقضيته نؤكد على:
أولًا: أن وعد بلفور الغادر الذي أسس لمأساة القرن، وأوجد أكبر مظلمة تاريخية ما زالت قائمة، هو وعد باطل منذ إطلاقه، وسرقة للتاريخ، ولحقوق شعبنا، وبريطانيا مَن تتحمل إلى جانب الاحتلال وأعوانه الكوارث والمآسي التي حلت بشعبنا بسببه، وعليها تصحيح جريمتها التاريخية.
ثانيًا: التحية لشعبنا المرابط في القدس و غزة والضفة وال48 والشتات والمنافي على صمودهم وثباتهم وتصديهم لكل المؤامرات والمخططات التي تهدف إلى تصفية حقوقنا الوطنية، مبدوءة بوعد بلفور المشؤوم، وصولًا إلى صفقة القرن وانعكاساتها المرفوضة.
ثالثًا: نؤكد رفضنا لعمليات التطبيع، ونعتبرها طعنة غدر في ظهر القضية الفلسطينية، ورهانًا خاسرًا على عدو سينقلب على مَن مدوا له اليد قبل غيرهم، ولن يعود منه المطبعون سوى بالخسارة والخذلان.
رابعًا: أن مسار الوحدة الوطنية ووحدة الكلمة الفلسطينية في هذه المرحلة العصيبة الخطيرة هي خيار استراتيجي، وسلاح نمتشقه لمواجهة هذه المؤامرات والتصدي لكل محاولات شرعنة الاحتلال ومنح وجوده في الشرق الأوسط صفة الطبيعي.
خامسًا: ستظل المقاومة بكل أشكالها من الشعبية وحتى المسلحة خيارًا مشروعًا أثبت جدواه، ولا تراجع عنه لاسترداد حق شعبنا المسلوب وكنس الاحتلال.
سادسًا: تؤكد الحركة حق عودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم التي هجروا منها، وتعويضهم عن سنوات الهجرة والحرمان، وإن هذا حق ثابت ومشروع لا يسقط بالتقادم.
حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
الإثنين: 2 نوفمبر 2020م