أكد عبد الناصر فروانة المختص بشؤون الأسرى، ومدير دائرة الإحصاء بهيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتمدت مؤخراً سيناريو واحد وتسير وفقه في التعاطي مع إضراب الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس، موضحاً أن سلطات الاحتلال غير مكترثة بما قد يلحق بصحته من ضرر حتى ولو أدى هذا الأمر إلى استشهاده.

وقال فراونة وفق بيان وصل "سوا" نسخة عنه، إن السيناريو المعتمد لدى الاحتلال هو استمرار المعتقل في إضرابه حتى انتهاء فترة اعتقاله الإداري بتاريخ 26 نوفمبر القادم، والبالغة 4  شهور كما حددتها أجهزة الاحتلال. 

وأشار إلى أن "سلطات الاحتلال تحرص بأن تبقيه حياً، وأن تعطيه المدعمات بين الفينة والأخرى (تغذية قسرية) دون علمه ودون موافقته ودون أن يدري، بحث يبقى حياً ويطلق سراحه في الموعد الذي حدده الاحتلال وليس أي موعد آخر أراده المعتقل الأخرس ومن يقف بجانبه" 

وأضاف الأخرس أنه بذلك تكون إدارة السجون حققت ما تريد رغماً عنه، ونفذت قرارها المجحف وفشلت إضرابه وافقدته مضمونه بعدما فشلت في كسر إرادته، مبيناً أن الاحتلال يسعى لأن يقدم الأسير الأخرس كنموذج سلبي لكل من يفكر من خلفه من الأسرى خوض الإضراب عن الطعام. 

وطالب فراونة الجميع للتحرك بكل قوة لإفشال هذا السيناريو ودفع أجهزة الاحتلال للتخلي عن هذا السيناريو الإسرائيلي الغير معلن، وإجبارها على التعاطي بإيجابية مع إضراب الأخرس وإنهاء اعتقاله التعسفي .

وقال عبد الناصر فروانة إن (95) يوماً من الإضراب عن الطعام، هي كفيلة لأن تدفعنا نحو البحث الجدي عن أدوات وأساليب أكثر ضغطاً على المؤسسات الدولية وأكثر إزعاجاً وقلقاً ووجعاً للاحتلال، داخل وخارج السجون.

ودعا فروانة بأن يكون يوم غد الجمعة، يوماً لإنقاذ حياة وصحة المعتقل الأخرس والانتصار لقضيته.