فلسطين: تشكيل لجنة لمتابعة ترسيم الحدود البحرية مع مصر

ميناء غزة- أرشيفية

قال المستشار الاقتصادي للرئيس محمود عباس ، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار محمد مصطفى، اليوم الأربعاء، إن هناك لجنة عليا لمتابعة ترسيم الحدود البحرية بين فلسطين ومصر.

وأوضح مصطفى في حديث مع "وفا"، أن مصر ابدت استعدادها للبحث جديا في ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين، مشيرا إلى أن فلسطين تلقت ملاحظات من الأطراف التي تشارك فلسطين في حدودها البحرية.

وقال "موضوع ترسيم الحدود قديم، وجاء بناءاً على طلب فلسطيني للأمم المتحدة، وقابله ملاحظات من دول الجوار"، لافتا إلى أن "منتدى شرق المتوسط ساهم في تأكيد فكرة السيادة الفلسطينية وحقها في حدودها".

وكانت فلسطين قد امتنعت في أيلول الماضي عن المشاركة في حفل توقيع اتفاقية ميثاق منتدى شرق المتوسط وتحويله إلى منظمة دولية، بسبب مشاركة إسرائيل في الاجتماع، تنفيذا لإعلان الرئيس عباس في ايار الماضي "اننا في حل من كل الاتفاقيات والتفاهمات مع إسرائيل والولايات المتحدة"، بما في ذلك وقف كافة الاجتماعات والتنسيق مع تل أبيب.

وأكد المستشار الاقتصادي للرئيس عباس أن فلسطين وقعت الميثاق بشكل منفصل بعد أيام من الاطلاق الرسمي، "بموافقة مجلس الوزراء، وبتكليف ومصادقة رسمية فلسطينية".

وقال مصطفى "عدم حضورنا الاجتماع الأخير كان لظرف سياسي مرتبط بعلاقتنا الحالية مع إسرائيل، لكن لا علاقة لذلك باتفاق تأسيس المنتدى نفسه".

وأضاف: "منتدى شرق المتوسط أكد أهمية تمكين الجانب الفلسطيني من استغلال حقل غزة مارين باعتباره أحد موارده للطاقة، وقد اعترفت اسرائيل بذلك وتعهدت بتمكين الجانب الفلسطيني من تطوير موارده عملا بميثاق المنتدى".

ولفت إلى أنه لا جديد بشأن دخول شركة عالمية بشراكة مع صندوق الاستثمار وشركة اتحاد المقاولين "سي سي سي" لتطوير حقل "غزة مارين" بحصة 45%، الذي أعيدت هيكلة ملكيته بعد انسحاب شركة "شل" من الحقل في 2018.

وكانت فلسطين اودعت في 2015 لدى الأمين العام للأمم المتحدة خريطة الحدود البحرية الفلسطينية، بما يشمل المياه الإقليمية والمنطقة المتاخمة والمنطقة الاقتصادية الخالصة، بعمق يزيد عن 200 ميل (360 كيلو متر) قبال سواحل غزة.

ويستورد الفلسطينيون 90 بالمئة من الكهرباء، من الجانب الإسرائيلي بقدرة تزيد قليلا على 1200 ميغاواط، والنسبة المتبقية من الجانب الأردني، إلى جانب إنتاج محلي عبر الطاقة الشمسية ومحطة توليد تقليدية وحيدة في قطاع غزة.

وتستخرج إسرائيل الغاز الطبيعي، من عدة حقول تملكها بمياهها الإقليمية على البحر المتوسط، وبدأت عمليات تصديره رسميا لبلدان مجاورة مثل مصر.

وكانت مصر وقعت اتفاقيات لترسيم الحدود البحرية مع كل من اسرائيل وقبرص واليونان، فيما وقت اسرائيل اتفاقية ترسيم حدودها مع قبرص، فيما بدأ لبنان وإسرائيل الأسبوع الماضي مفاوضات لترسيم الحدود البحرية بينهما، بوساطة تحت إشراف الأمم المتحدة.

وتزخر منطقة شرق المتوسط باحتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي اكتشفت في السنوات العشرين الأخيرة، كان أولها حقل الغاز الفلسطيني "غزة مارين" قبالة سواحل قطاع غزة، تلاها اكتشافات مصرية واسرائيلية وقبرصية باحتياطات تزيد عن 2.5 تريليون متر مكعب من الغاز.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد