الاتحاد الأوروبي: يجب تحديد موعد قريب جدًا لإجراء الانتخابات الفلسطينية
دعا الاتحاد الأوروبي الى ضرورة تحديد موعد قريب جدا لإجراء الانتخابات الفلسطينية العامة في الضفة الغربية وقطاع غزة و القدس الشرقية، مطالبا جميع الفصائل الفلسطينية للالتزام الصريح بالمبادئ الديمقراطية قبل الانتخابات.
نص البيان كما وصل وكالة سوا الاخبارية
بيان الاتحاد الاوروبي – مجلس الامن: حوار مفتوح حول الشرق الاوسط
ما زال الاتحاد الأوروبي ملتزماً بموقفه الموحد تجاه تحقيق حل دولتين يفي بالاحتياجات الأمنية الفلسطينية والإسرائيلية والطموحات الفلسطينية بالدولة والسيادة، وينهي الاحتلال الذي بدأ عام 1967 ويحل جميع قضايا الوضع النهائي من أجل إنهاء الصراع.
كما يرحب الاتحاد الأوروبي بإعلان التطبيع للعلاقات بين دولة إسرائيل والامارات العربية المتحدة وإقامة علاقات دبلوماسية مع مملكة البحرين. إن خطوة التزام إسرائيل بوقف خططها الأحادية لضم مناطق من الأرض الفلسطينية المحتلة هي خطوة إيجابية، حيث يجب تفادي أي قرار احادي الجانب يهدد الحل النهائي الدائم المتفق عليه. كما يؤكد الاتحاد الأوروبي أن أي ضم سيشكل انتهاك خطير للقانون الدولي.
كما يبقى الاتحاد الأوروبي على استعداد لدعم الإسرائيليين والفلسطينيين في الجهود المبذولة لاستئناف مفاوضات ذات مغزى بشأن جميع قضايا الوضع النهائي من أجل تحقيق سلام عادل ودائم. وسيواصل الاتحاد الأوروبي دعم جميع الجهود للمساعدة في استئناف المفاوضات الموثوقة.
ويكرر الاتحاد الأوروبي معارضته القوية لسياسة الاستيطان الإسرائيلية، التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، والإجراءات المتخذة في هذا السياق مثل عمليات الهدم والمصادرة، بما في ذلك ضد المنشآت الإنسانية والمشاريع الممولة من الاتحاد الأوروبي وعمليات الإخلاء والنقل القسري. إن الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل لوقف التوسع الاستيطاني المستمر وعمليات الهدم في الأراضي المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، خاصة في المناطق الحساسة مثل هار حوما وجفعات هاماتوس وE1، الأمر الذي يهدد بشكل خطير حل الدولتين.
لا يزال العنف والخسائر في الأرواح البشرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل مصدر قلق عميق للاتحاد الأوروبي. ولا يزال السكان الفلسطينيون يواجهون انتهاكات وتجاوزات متكررة لحقوق الإنسان. كما يذكر الاتحاد الأوروبي بأهمية عمل منظمات المجتمع المدني دون أية معيقات في كل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.
ولا يزال تدهور الوضع الإنساني وحقوق الإنسان في قطاع غزة مصدر قلق بالغ، حيث يدعو الاتحاد الأوروبي إلى إنهاء الإغلاق، و فتح المعابر بالكامل، مع التعامل مع المخاوف الأمنية لإسرائيل، ووصول الجهات الإنسانية دون معيقات.
كما يدين الاتحاد الأوروبي بشدة زيادة الصواريخ والبالونات الحارقة والهجمات الأخرى من قطاع غزة التي تستهدف المدنيين في إسرائيل، وكذلك الهجمات الإرهابية وأي شكل آخر من أشكال العنف، بما في ذلك الاتجاه التصاعدي المستمر للحوادث المتعلقة بالمستوطنين، والتحريض من جميع الأطراف. وإلى جانب استذكار حق إسرائيل في الدفاع عن مصالحها الأمنية المشروعة، إلا أن الاتحاد الأوروبي يتوقع من السلطات الإسرائيلية أن تفي بالكامل بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ليس أقلها في هذه الأوقات الصعبة من جائحة فيروس كورونا ، بما في ذلك ما يتعلق بالمعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية.
تم حل المجلس التشريعي الفلسطيني في كانون أول عام 2018، غير أن وجود مؤسسات فلسطينية ديمقراطية قوية وشاملة وخاضعة للمساءلة وعاملة على أساس احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان أمر حيوي لحل الدولتين. وفي هذا السياق، ومع ملاحظة الإعلان الأخير بشأن الانتخابات، يجب تحديد موعد قريب جدًا لإجراء الانتخابات في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وفي قطاع غزة. ويدعو الاتحاد الأوروبي جميع الفصائل الفلسطينية إلى الالتزام الصريح بالمبادئ الديمقراطية قبل الانتخابات.
ويكرر الاتحاد الأوروبي تقديره العميق والصادق لعمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا ولموظفيها المتفانين الذين يعملون في سياق صعب للغاية. إن الأونروا هي مقدم أساسي للخدمات الحيوية لملايين اللاجئين الفلسطينيين وهي قوة استقرار في المنطقة، وإلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ومنصف ومتفق عليه وواقعي لقضية اللاجئين الفلسطينيين بما يتوافق مع القانون الدولي، تظل الأونروا حاسمة في توفير الحماية والخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، وسنواصل دعم الأونروا في جميع مجالات عملياتها، بما في ذلك القدس الشرقية. كما يرحب الاتحاد الأوروبي بالدعم المالي الإضافي من مانحين آخرين وجدد ويدعو جميع الشركاء لزيادة مساهماتهم للأونروا
كما يذكر الاتحاد الأوروبي أن الحل الدائم للنزاع يجب أن يتحقق على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومبادئ مدريد بما في ذلك الأرض مقابل السلام، وخارطة الطريق، والاتفاقيات التي سبق أن توصل إليها الطرفان ومبادرة السلام العربية، الى جانب كون دولة إسرائيل ودولة فلسطين المستقلة والديمقراطية والمتصلة وذات السيادة والقابلة للحياة، تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن واعتراف متبادل. ويكرر الاتحاد الأوروبي التزامه الأساسي بأمن إسرائيل، بما في ذلك ما يتعلق بالتهديدات الحالية والناشئة في المنطقة.
ويعارض الاتحاد الأوروبي بشدة جميع الإجراءات التي تقوض جدوى حل الدولتين ويحث كلا الجانبين على أن يظهرا، من خلال السياسات والاجراءات، التزام حقيقي بحل الدولتين من أجل إعادة بناء الثقة وخلق طريق العودة إلى مفاوضات ذات مغزى.