شددت وزارة التربية والتعليم في رام الله ، اليوم الثلاثاء 27 اكتوبر 2020، على أهمية مواصلة العملية التعليمية، ومواجهة أي دعوة لتعطيل العملية الدراسية في إشارة لموقف اتحاد المعلمين الداعي لتعطيل الدوام المدرسي.

وقال وكيل وزارة التربية والتعليم بصري صالح: إن "ما تم الدعوة إليه أمر مؤسف في هذه المرحلة التي تعيشها الحكومة الفلسطينية ولا سيما حالة الحصار".

وتابع صالح في حديث لإذاعة أجيال تابعته "سوا": "نقدر جهود المعلمين والمعلمات ولكن من حق أبنائنا أن ننتصر لهم وأن نبقي أبواب مدارسنا مفتوحة وأن يستمروا في تعليمهم، وأن نمضي في مسار يفضي إلى خروجنا من هذه الأزمة دون خسائر".

وأكد أن "خطة الوزارة تدعو للتعليم المدمج وتعني نصف دوام للطلبة وخسارة أي يوم في هذه المرحلة التي نقاوم فيها من أجل حق أبنائنا وحمايتهم من هذا الوباء ليس في مصلحة أحد".

وأردف صالح: "نحن نصر على موقفنا، وقبل إطلاق خطتنا بدأنا حوارًا مع كافة الجهات ولا سيما اتحاد المعلمين ليس من أجل وضع المعلمين فحسب بل من أجل رفعة العملية التعليمية برمتها".

وأضاف: "من قرر طبيعة الدوام المدرسي هي وزارة التربية والتعليم في اطار خطة معتمدة من الحكومة تحدد قيمة واهمية التعلم عن بعد، وهذا ليس بديلا عن التعلم الوجاهي الذي يشكل العمود الفقري للعودة للمدارس في ظل الوباء"، مشيرًا إلى أن رفض الوزارة تدخل الاتحاد في شأن ليس من حقه.

وقال صالح: "نؤكد رفضنا التام التدخل من أي طرف كان في صلاحيات الوزارة، وقراراتنا واضحة بأهمية استمرار العملية الدراسية".

وأوضح أن "الوضع العام لا يتعلق بفئة المعلمين وحدهم مع تقديرنا لهم، حيث أثبتوا أن فلسطين أكبر من الوباء ودول كبرى لم تتخذ موقفًا واضحًا بالعودة للمدارس كما فعلنا نحن".

وأكد صالح أن الوزارة تسعى مع الجميع للعودة بالشكل المرضي للعمل بالانسجام مع خطة التعليم التي أقرتها الوزارة ولا تعديل عليها، مبينًا أن "العودة للمدارس يعطي أبنائنا هويتهم تربوية ويخرجهم من حالة الضياع التي تخلفها حالة الفراغ وعدم الذهاب للمدارس".