هرتسوغ: يطلب موافقة أمريكا لعملية عسكرية ضد إيران
تل أبيب/سوا/ قدمت قائمة "المعسكر الصهيوني" التي يتزعمها يتسحاك هرتوغ وتسيبي ليفني، مستندًا يتعلق بكل ما يتعلق بالاتفاق النهائي بين الدول الكبرى وإيران حول البرنامج النووي للأخيرة، وكان أهم ما جاء فيه هو منح الولايات المتحدة الموافقة لإسرائيل لشن عملية عسكرية ضد إيران لحماية نفسها.
وبحسب أقوال هرتسوغ، تمت صياغة المستند بعد أن توجه كثيرون له ولقائمته يطلبون موقفًا من المفاوضات بين الدول الكبرى وإيران وإمكانية توقيع اتفاق نهاية شهر حزيران (يونيو)، وقد صاغ هذا المستند بعد أن استشار من أسماهم بالخبراء في السياسة الدولية ومعظمهم أميركيون وأوروبيون، ومنهم من حضر المفاوضات في لوزان.
وقال هرتسوغ أيضًا انه استشار العديد من رجال الأمن الإسرائيليين وكذلك سياسيون ذو تأثير كثير على السياسة الإسرائيلية، بالإضافة إلى طاقم "المعسكر الصهيوني" الأمني وعلى رأسه عاموس يدلين، الذي كان مرشحًا لتولي منصب وزير الدفاع في حال فوز هرتسوغ برئاسة الحكومة.
وقال هرتسوغ في مقابلة لموقع "واينت" العبري أمس الأحد إن "المعسكر الصهيوني صاغ مستندًا يجعل من الاتفاق مع إيران اتفاقًا جيدًا لإسرائيل، وتخلل المستند خطوات عملية يجب أن تتخذ، وليس فقط انتقاد الاتفاق كل يوم دون التحرك مثلما يفعل نتنياهو".
والمستند موزع على ثلاثة أقسام، في الأول ينتقد "المعسكر الصهيوني" الموقف الرسمي الذي أصدره نتنياهو، الذي ينتقد الاتفاق دون طرح حلول عملية أو خطوات لتحسين الاتفاق، وقال هرتسوغ حول ذلك إن "الانتقاد الدائم دون إيجاد خطوات لتحسين الاتفاق سيبقي إسرائيل بدون أي مكاسب، وسنخسر جميع الجهات، ومن أجل منع ذلك علينا إقامة حوار شامل وجريء يشمل كل التفاصيل الصغيرة مع الولايات المتحدة".
وفي القسم الثاني من المستند يتطرق هرتسوغ لموضوع رفع العقوبات عن إيران، ويطلب عدم رفع جميع العقوبات فور توقيع الاتفاق وإنما بالتدريج وبالتزامن مع الخطوات التي على إيران تنفيذها لوقف برنامجها النووي.
وكذلك ينص المستند على إبقاء إمكانية فرض العقوبات على إيران بشكل سريع في حال لم تلتزم إيران بجانبها من الاتفاق. ويطلب "المعسكر الصهيوني" كذلك مراقبة صارمة على تخصيب اليورانيوم الإيراني في المستقبل أيضًا وليس فقط في المرحلة الأولى بعد توقيع الاتفاق.
ويطلب المستند كذلك منح الوكالة الدولية للطاقة الذرية إمكانية الدخول لكل المفاعلات الإيرانية، العاملين والمنظمات والشركات الفاعلة في هذا المجال في إيران، ولجميع المستندات والموارد التي يمكن أن تثير شبهات حول صنع قنبلة نووية.
والقسم الأخير من المستند يطالي بتحسين العلاقات الإستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وكذلك أن تمنح الولايات المتحدة الشرعية لإسرائيل للقيام بعملية عسكرية في حال احتاج الأمر للدفاع عن أمنها ضد إيران. والعمل على تقوية الروابط والعلاقات بين إسرائيل والدول "المعتدلة" في المنطقة لتقييد البرنامج النووي الإيراني.