بالصور: الثقافة بغزة تُكرّم الروائي العكشية الفائز بجائزة كتارا للرواية العربية
كرَّمت وزارة الثقافة ب غزة ، الروائي محمد محمود العكشية الفائز بجائزة كتارا للرواية العربية، في دورتها السادسة للعام 2020، فئة رواية الفتيان، وذلك عن روايته التي تحمل عنوان "2222".
وحضر حفل التكريم، وكيل الوزارة أميرة هارون، ورئيس الإتحاد العام للمركز الثقافية يسري درويش، ورئيس رابطة الكتّاب والأدباء الفلسطينيين عبد الخالق العف، والأمين العام المساعد لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين عبد الله تايه، ونخبة من الكتّاب والأدباء والأكاديميين.
وخلال كلمتها تقدمت هارون باسم وزارة الثقافة وكافة المثقفين الفلسطينيين بالتهنئة الحارة من الروائي العكشية، مؤكدة أن فوزه بهذه الجائزة الدولية المرموقة هو تتويج للأدب الفلسطيني، وتأكيد على أصالة ورقي الثقافة الفلسطينية.
وقالت هارون: "جاء هذا الإنجاز في ظل ظروف استثنائية صعبة تمر بها القضية الفلسطينية في ظل هرولة بعض الأنظمة العربية لتطبيع علاقاتها مع الاحتلال الذي يسعى بكل قوة لتصفية الحقوق الوطنية، وشطب اسم فلسطين".
وأضافت: "هذه الجائزة أرسلت عدة رسائل مهمة أبرزها أن فلسطين ستبقى حاضرة، وأن أقلام أبنائها الأدباء والمبدعين ستبقى مشرعة للدفاع عنها وحماية تاريخها وتراثها العريق".
وأكدت هارون على أهمية الثقافة، ودورها البارز في الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، والمساهمة في معركة التحرر من الاحتلال إلى جانب كافة أشكال المقاومة المشروعة.
من جانبه تقدم العكشية بالشكر الجزيل لوزارة الثقافة على هذا التكريم، وموجهًا شكره وامتنانه إلى جميع الحاضرين الذين جاؤوا ليشاركوه الاحتفال بهذا الإنجاز الثقافي الوطني.
وقال العكشية: "منذ اللحظة الأولى لإعلان النتائج كُتاب وأدباء وإعلاميون وقامات أدبية فلسطينية ساطعة من غزة والضفة والخارج، تواصلوا مشكورين للتهنئة، وكأننا ننتظر الفرحة انتظار ضائعٍ في الصحراء للماء، وننتظر ما يلم الشمل ويعلي حروف فلسطين الخالدة في سماء العالم، ننتظر ذلك بشغف، من أي فلسطيني أينما أقام وحيثما وجه وجهه، ومهما اعتنق وكيفما فهم الحياة والنضال والوطن".
وأضاف: "أهدي هذا الفوز إلى فلسطين التي علّمتني الأبجدية، والتي كان لها الفضل لحضور روايتي في قائمة الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية لهذا العام"، موجهًا الشكر للقائمين على الجائزة، والتهنئة لجميع الفائزين في فئاتها كافة".
وتابع: "رواية 2222 عمل روائي قصير يستهدف الناشئة، ويتناول مشكلة بيئية فيروسية متوقع أن تضرب الأرض في العام 2222، وكتبتها ما قبل جائحة كورونا ، بحيث يزور أحد العلماء القادمين من المستقبل مدينة القدس عائداً إلى العام 2019، لاستجلاء نقوش كنعانية في أحد كهوف مدينة القدس، خاصة أن الكنعانيين اليبوسيين القدماء كانوا قد وضعوا تصوّرًا أو نبوءة حول هذا الحدث البيئي الخطير".
وأردف: "هذا العالم الجيوكيميائي، الذي يصل إلى هذا المكان يلتقي بفتى وفتاة مقدسيين يملكان شغفًا كبيرًا بهذه النقوش، ويحاولون معًا حلّ لغز هذه النقوش لإنقاذ كوكب الأرض بعد قرابة مئتي عام، عبر عمليات كيميائية وبحث مطوّل".
وعبرت النخب الثقافية المشاركة عن فخرها واعتزازها بهذا الإنجاز الوطني، مؤكدين على أهمية تضافر الجهود لرعاية المواهب الشابة في مختلف مجالات الإبداع ليكونوا قادرين على تمثيل فلسطين بشكل مشرف في المحافل والمهرجانات العربية والدولية.