ورشة رقمية تبحث دور الإعلام الفلسطيني في ضوء المتغيرات السياسية وإجراء الإنتخابات
عقدت الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال الإسرائيلي ومخطط الضم بالتعاون مع جمعية مناصرة حقوق الإعلاميين الفلسطينيين ورشة عمل رقمية عبر تطبيق الزووم بعنوان : "الإعلام الفلسطيني في ضوء المتغيرات السياسية وإجراء الإنتخابات".
وشارك عدد واسع من الصحفيين والأكاديميين والمحاميين والباحثين وممثلين عن المجتمع المدني يوم الأربعاء الماضي 21 أكتوبر 2020.
وافتتحت الورشة الإعلامية منى عوكل بالترحيب بالحضور ومشاركتهم في هذا اللقاء أهمية طرحه في هذا التوقيت الذي يحاول العالم شطب القضية الفلسطينية وإنكار حقوق الفلسطينيين وأيضا ضرورة النقاش في ظل التغيرات السياسية في المنطقة والحديث أيضا عن أهمية عقد انتخابات وفي ظل وجود خطوات عملية للمصالحة الفلسطينية، كما رحبت عوكل في المتحدثين في هذا اللقاء د. رمزي عودة ( مدير وحدة الأبحاث والسياسات في معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي) و أ.تمارا حداد ( كاتبة وإعلامية) ود. وجيه أبو ظريفة ( رئيس المركز الفلسطيني للحوار الديمقراطي والتنمية السياسية).
وفي بداية الورشة تحدث الدكتور "رمزي عودة" مدير دائرة الأبحاث والسياسات في معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي ومنسق عام الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال الإسرائيلي ومخطط الضم عن أهم المتغيرات الاستراتيجية التي تؤثر على القضية الفلسطينية وهي صفقة القرن وملف المصالحة والتطبيع.
وتحدث أيضاً عن الدور الهام للإعلام الفلسطيني تجاه هذه المتغيرات من حيث التوعية ورفع الوعي من هذه المخاطر وترشيد السياسات الإعلامية من أجل مواجهة صفقة القرن أيضا التركيز على الإعلام الرقمي ومواقع التواصل الاجتماعي لقدرتها التأثير بالرأي العام ، وخلق رأي عام يؤسس لمواجهة كافة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية وضرورة تفعيل الجانب الأكاديمي والاستفادة من الخبرات الهامة التي يحظى بها الأكاديميين.
وشدد د.رمزي عودة على ضرورة عقد الانتخابات مؤكدا على أهمية الجانب التوعوي في الموضوع والذي يعتبر من أولويات عمل الإعلام الفلسطيني وتوفير المناخات الإيجابية من أجل ضمان تعددية سياسية سليمة تساهم في مساندة النظام السياسي الفلسطيني لمواجهة التحديات والاحتلال.
في السياق نفسه تحدثت الإعلامية " تمارا حداد" عن الانتخابات الفلسطينية مطلبا شعبيا وضرورة سياسية، حيث برزت أهم الأسباب التي تعيق العملية الانتخابية وهي المصالح الخاصة لكل فصيل على حدا، والمحاولات المستمرة من الاحتلال الإسرائيلي لوقف الانتخابات وايضاً الصعوبات الموجودة في مدينة القدس من قبل الاحتلال لمنع المواطنين من المشاركة في الانتخابات لاعتقاد الاحتلال أن مدينة القدس تحت سيطرتهم وايضا عدم توزيع العدالة الاجتماعية في قطاع غزة .
وأوضحت "حداد" بأن نجاح الانتخابات ياتي وفق معايير وضوابط مهنية وقانونية تحمل الهم الوطني دون حسابات داخلية وتوعية جيل الشباب تجاه انتخابات المجلس التشريعي أو إجراء الانتخابات بعد المصالحة والخروج من الإعلام الحزبي الذي ينحاز لحزبه أو فصيله فقط ،متمنيه من الاعلاميين ضرورة التركيز الجذري على موضوع الانتخابات وإنهاء الانقسام والابتعاد عن التجاذبات السياسية.
بدوره أكد الدكتور "وجيه أبو ظريفة" رئيس المركز الفلسطيني للحوار الديمقراطي والتنمية السياسية على ضرورة البحث بشكل حقيقي وفعال وذاتي في تطوير الإعلام الفلسطيني والعمل على وجود دراسة للتعامل مع الانتخابات وتوفير فرصة أكبر من الإعلام الفلسطيني لتحقيق الدور الخاص به وضرورة البحث عن أساليب مشتركة لممارسة العملية السياسية ، وذلك من خلال وضع استراتيجية فلسطينية إعلامية موحدة للتعامل مع المرحلة القادمة والانتخابات وأهمية إقرار ميثاق شرف إعلامي للتعامل مع الانتخابات والقضايا الوطنية الكبرى.
كما أكد د.ابو ظريفة على أنه يجب أن يكون هناك رسائل داخلية موجهة للعالم الخارجي وأن يراعي العمل إعلامي مشترك بعيدا عن التحزبات بهدف وطني موحد.
ومن ثم فتح باب النقاش للحضور المتواجدين في اللقاء والذي كانت تساؤلاتهم عن أهمية تطوير الإعلام ليحاكي الإعلام العالمي وينتقل إلى الشكل الأكثر حداثة من حيث التركيز على الإعلام الحديث و منصات التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي في مواجهة التحديات وسرد الرواية الفلسطينية وفضح جرائم الإحتلال الإسرائيلي ومخاطر مشاريعه التصفوية وفي مقدمتها مشروع الضم الإستعماري.
وفي الختام شكرت الأستاذة منى عوكل المتحدثين والحضور في هذا اللقاء على أمل أن يكون لقاءات متخصصة قادمة في القريب العاجل.