محدث: أبرز ردود ومواقف الفصائل الفلسطينية على اتفاق السودان وإسرائيل

أعلام الفصائل الفلسطينية - تعبيرية

أصدرت العديد من الفصائل الفلسطينية، مساء اليوم الجمعة 23 أكتوبر 2020، بيانات استنكار وإدانة لما لجأت إليه دولة السودان العربية من اتفاق لتطبيع علاقاتها بشكل رسمي مع إسرائيل برعاية أميركية.

وفيما يلي أبرز ردود ومواقف الفصائل الفلسطينية على اتفاق السودان وإسرائيل كما وصلت سوا:

حركة حماس

بيان صحفي صادر عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس"

تلّقى شعبنا الفلسطيني البطل، ومعه كل شعوب الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم خبر موافقة حكومة السودان على تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني ببالغ الصدمة والإدانة والاستنكار.

إننا في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" نعبر عن إدانتنا وغضبنا واشمئزازنا من هذا التطبيع المشين والمهين الذي لا يليق بالسودان شعبًا وتاريخًا ومكانةً ودورًا كدولة عمق داعمة لفلسطين وقضيتها ومقاومتها.

ندعو شعب السودان البطل إلى رفض هذا الاتفاق العار والذي لن يجلب للسودان استقرارًا ولا انفراجًا كما يدعون، بل سيأخذ السودان نحو المزيد من التشتت والتضييق والضياع، وسيؤدي إلى المزيد من هيمنة الاحتلال الصهيوني على مقدرات شعوبنا وأمتنا، ويمثل اختراقًا وضربًا لمصالح الأمة وتمزيق صفوفها، وفي المقدمة منها تمزيق السودان نفسه.

كما ندعو شعب السودان العريق إلى محاربة كل أشكال التطبيع، وعدم القبول بأي علاقة مع هذا العدو المجرم مهما كان شكلها.

يقيننا وثقتنا بشعوب أمتنا أنها لن تنجر لهذا المستنقع كما فعلت بعض الأنظمة والحكومات، وستبقى شعوب أمتنا نابضة بحب فلسطين و القدس والمسجد الأقصى المبارك، والإخلاص للقضية الفلسطينية حتى تطهير فلسطين من رجس الغزاة الصهاينة الغاصبين.

 التحية كل التحية لشعب السودان المجاهد الذي قدّم لفلسطين الدماء والتضحيات العظيمة بلا انقطاع.

الخزي والعار للمطبعين شركاء الصهاينة الأوغاد

المجد لأمتنا ولفلسطين

حركة المقاومة الإسلامية حماس

اقرأ أيضا/ أول تعليق من حركتي فتح وحماس على تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل

 

الجبهة الشعبية

الجبهة الشعبيّة: نظام السودان يخون ثورة شعبه والقضيّة الفلسطينيّة 

أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اقدام النظام السوداني على التطبيع مع الكيان الصهيوني، والذي يضاف لمسلسل السقوط والخيانة لأنظمة التبعيّة العربيّة التي حوّلت ذاتها ودورها إلى مواقع التبني والانخراط في المخطّطات المُعادية لمصالح شعوبها وشعوب الأمّة العربيّة، وفي المساعي المحمومة للإدارة الأمريكيّة والكيان الصهيوني لتصفية القضيّة الفلسطينيّة وحقوق الشعب الفلسطيني.

إنّ اقدام النظام السوداني على خطوته الخيانيّة بالتطبيع، هي خيانة لثورة شعب السودان الشقيق الذي دفع الغالي والنفيس من أجل التحرّر من التبعيّة، ومن أجل سودانٍ حر ومستقل، سودان ينعم بثرواته المتعدّدة والكبيرة التي نهبتها وبدّدتها أنظمة الديكتاتوريّة، والتي كان من ركائزها أولئك المتنفّذين القائمين في النظام القائم على هندسة التطبيع، ولن ينطلي على شعب السودان الشقيق أي أكاذيب تبرّر خيانة نظامه بالأزمة الاقتصاديّة القائمة، والتي يدرك أنه لن يخرج منها إلاّ بسياسة تنمويّة مستقلة وبعيدًا عن التبعيّة.

وعبَّرت الجبهة عن ثقتها بأن شعب السودان الشقيق سيقبر خيانة نظامه، وسيقبر كل من أقدم على هذه الخيانة ولن تحميهم الادارة الأمريكيّة ورئيسها الذي قدّمت له مصالح السودان وشعبه قربانًا في سباقه الانتخابي.

وختمت الجبهة، بالتأكيد على أنّ المطلوب أمام تسارع واتساع دائرة سقوط الأنظمة العربيّة واعترافها بالكيان الصهيوني، وتوقيع الاتفاقيات معه، ودعم أطماعه لأن يصبح دولة المركز في المنطقة، بات من الملح وبشكلٍ عاجل أن تلتقي قوى وفصائل حركة التحرّر الوطني العربيّة، للاتفاق على خطة مشتركة وشاملة تتصدى لهرولة التطبيع الرسمي، وتقطع الطريق على تعميمه شعبيًا، وتدافع عن حقوق شعوبها وعن القضيّة الفلسطينيّة كقضية مركزيّة للأمة العربيّة.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين 

 

حركة فتح

أدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" الإعلان الأميركي- السوداني- الإسرائيلي، والذي سيعطي إسرائيل قوة للاستقواء على الشعب الفلسطيني وقيادته، وستستغله لتسريع تهويد القدس والأقصى المبارك، وستعتبره دعما لمواقفها العدوانية.

وقال عضو المجلس الثوري والمتحدث الرسمي باسم حركة فتح أسامة القواسمي في تصريح صحفي، إن شعبنا الفلسطيني وقيادته سيتصدون للمؤامرة الهادفة للالتفاف على حقوق شعبنا، وتصفية قضيته العادلة، مؤكدا أن السلام والأمن يبدآن من فلسطين وينتهيان فيها.

وعبر عن تقديره للشعب السوداني الشقيق وأحزابه الوطنية التي ترفض التطبيع، وتقف الى جانب فلسطين وشعبها المناضل المرابط الصامد.

 

حركة الجهاد الإسلامي

أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الجمعة، موقفها من اتفاق التطبيع بين السودان وإسرائيل.

وقال القيادي الحركة، داود شهاب، إن "النظام السوداني ينزلق بالسودان نحو الحضن الإسرائيلي و يقدم هدية مجانية لإسرائيل و يدفع من قوت الفقراء والمشردين من الشعب السوداني أموالا طائلة ثمنا لنيل الرضا الامريكي".

وأشار شهاب في تصريح صحفي وصل وكالة "سوا"، تعقيبا على إعلان اتفاق التطبيع بين السودان وبين دولة الاحتلال الإسرائيلي، إلى أن النظام السوداني يسجل بذلك كتابا أسودا في تاريخ السودان بلد اللاءات الثلاث.

ووصف القيادي في الجهاد، الاتفاق بين السودان وبين دولة الاحتلال بأنه تهديد لهوية ومستقبل السودان وخيانة للأمة ولثوابت الإجماع العربي

وأضاف: "نحن نثق بأن الشعب السوداني والأحزاب القومية والوطنية في السودان لن تقبل هذه الخيانة وقوى الحرية والتغيير أمام اختبار مصيري سيحدد مسار التغيير في هذا البلد العزيز على قلوبنا".

وختم شهاب، بالقول إن "السودان بلد كبير وقدم تضحيات كبيرة من أجل فلسطين، لافتا إلى أن السودانيين أكثر وعيا بطبيعة المخطط الإسرائيلي الأمريكي الهادف لتمزيق الشمل العربي وحصار البلاد الإسلامية".

 

حزب الشعب

حزب الشعب يستنكر التطبيع السوداني مع دولة الاحتلال، ويدعو لتشكيل جبهة شعبية عربية لمواجهة التطبيع.

استنكر حزب الشعب الفلسطيني الاعلان الرسمي السوداني الامريكي الاسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، عن تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال، وعبر حزب الشعب عن أسفه لخضوع السودان للضغوط والابتزاز الامريكي الذي جرى استخدامه لإغراق السودان في مستنقع التطبيع الآثم.

وأكد حزب الشعب أن هذه الخطوة  المدانة تمثل خروجاَ اضافياَ عن المبادرة العربية لعام ٢٠٠٢ وتلحق  ضرراَ كبيراَ في نضال شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة، كما انها لن تفيد الشعب السوداني وطموحاته بل ستزيد من أزماته المتعددة وخاصة في ظل الاوضاع  الاقتصادية الصعبة التي يعيشها ومطامع اسرائيل الكبيرة بالسودان وعموم القارة الافريقية.

ودعا حزب الشعب الفلسطيني لمواجه موجة التطبيع عبر خطوات جادة لتشكيل جبهة شعبية عربية موحدة لمواجهة التطبيع، والمضي قدماً دون تردد ومماطلة لإنهاء الانقسام واستعادة  الوحدة الوطنية وتعزيز صمود شعبنا في مواجهة  هذه التحديات.

 

الجبهة الديمقراطية 

«الديمقراطية»: خطوة مدانة لا تعكس حقيقة الموقف الوطني والقومي للشعب السوداني الشقيق بتياراته السياسية المختلفة

 وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الخطوة الرسمية للسودان بتطبيع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع دولة الاحتلال، بأنها موقف لا يعكس حقيقة الإرادة الوطنية والقومية لشعب السودان الشقيق وقواه السياسية على مختلف اتجاهاتها، والتي لم تتخلّ يوماً عن وفائها لشعبنا الفلسطيني وقضيته وحقوقه الوطنية المشروعة، وعن مقاومته لدولة الاحتلال، والتي انخرط المئات من أبناء السودان الشقيق في صفوفها، وقدموا التضحيات الغالية ورووا الأرض العربية المحتلة بدمائهم الطاهرة.

وقالت الجبهة إن «موقف القيادة الشرعية في السودان، يؤكد هشاشة تماسكها السياسي وهشاشة قدرتها على قيادة البلاد نحو بر الأمان، كما يؤكد مدى انصياعها للضغوط الأميركية وضغوط تيار التطبيع والشراكة في المنطقة العربية».

وأكدت الجبهة ثقتها بأن شعب السودان الشقيق، بقواه السياسية الوطنية والديمقراطية واليسارية والقومية والإسلامية كفيل بأن يقف سداً منيعاً في وجه سياسات التطبيع مع دولة الاحتلال، وسياسات الارتماء في أحضان التبعية الأميركية، كما يرفض أن يدفع الثمن، أيا يكن، مقابل رفع اسم بلاده عن اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، بل من حقه التمتع بالحرية الكاملة والقدرة التامة على إعادة بناء اقتصاده وازدهاره الوطني دون حصار أميركي أو عقبات تزرع في طريقه.

وقالت الجبهة إن «شعب السودان، الثري بحضاراته الغنية، وبثروات بلاده، وبأصالته القومية، لا يحتاج إلى الخبرات الإسرائيلية المزعومة، لإعادة بناء اقتصاده، وما الاتفاق المرذول الذي وافقت عليه الشرعية للبلاد، سوى خطوة لفتح أبواب السودان لكل أشكال النهب الاستعماري الأميركي- الإسرائيلي».

وختمت الجبهة مؤكدة، أنها وهي تدين خطوة التطبيع بين القيادة الرسمية للسودان وبين دولة الاحتلال، فإنها على ثقة أن شعب السودان الشقيق لديه من الإرادة السياسية والكرامة الوطنية والقدرة العملية للتصدي للخطوة الانبطاحية، وتعطيل مفاعيلها، وزرع السدود الوطنية في طريق تطبيقها، وعزل كل من يدعو إلى الالتحاق بالركب والتحالف الأميركي الإسرائيلي، وتيار التطبيع والشراكة مع دولة الاحتلال.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد