الشرطة العراقية توضح حقيقة صور وفيديوهات جريمة نهر دجلة
نفت الشرطة العراقية، اليوم الخميس، حقيقة الصورة التي نسبت إلى الطفلتين، التي لقيا مصرعهما، بعد أن ألقتهم أمهم على جسر الأئمة في نهر دجلة، وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قالوا أنها عائدة لجثتي الطفلين.
وأعلنت الشرطة، أنها عثرت على الطفلة، والبحث ما زال جاريا عن شقيقها. أما الصورة المتداولة فمنشورة منذ أكثر من شهر على موقع فيسبوك، بحسب فريق تقصي الحقائق في وكالة فرنس برس.
وتمت مشاركة الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير خصوصا في العراق، بعد انتشار فيديو الجريمة.
وألقت وزارة الداخلية العراقية القبض على المرأة، ونشرت صورة جثة الطفلة لوحدها، وهي غير مطابقة للصورة المتداولة. وفقاً لموقع البيان.
وبعد التفتيش في محركات البحث، تبين أن الصورة المتداولة، منشورة على موقع فيسبوك ويعود تاريخها إلى 28 أغسطس الماضي، وفق “قناة الحرة”. حسبما اورد موقع "الإمارات نيوز".
كما تداول ناشطون فيديو يدعي ناشروه أنه يظهر انتشال جثتي الطفلين، لكن الفيديو في الحقيقة لا علاقة له بهذه الجريمة، وهو ملتقط في مدينة الناصرية على ضفاف نهر الفرات، وقد نشر على شبكة الإنترنت في العام 2016.
ويظهر في الفيديو غطاسون ينتشلون جثة طفلة من الماء ليضعوها في قارب، وحظي المقطع بآلاف المشاركات خصوصا في العراق.
وبعد البحث تبين أن الفيديو نشره مستخدم عراقي في موقع يوتيوب عام 2016، وهو حول غرق طفلين في مدينة الناصرية.
وتظهر في الفيديو بعض العلامات الفارقة التي يمكن مطابقتها مع صور من خدمة خرائط غوغل، ما يؤكد أن الفيديو ملتقط بالفعل في الناصرية على ضفاف نهر الفرات، ولا يمت بصلة إلى جريمة رمي الطفلين في نهر دجلة ببغداد.
وكان قد أطلق ناشطون وسماً بعنوان "#جريمة_نهر_دجلة" للتدوين عن حيثيات الجريمة التي غطت حتى على الحدث السياسي والأمني العراقي لوحشية أن تقدم أم على قتل اطفالها، مع سبق الإصرار كما أظهرت ذلك كاميرات المراقبة على جسر "الأئمة" حيث وقعت الجريمة.