بالصور: تونس تستعد لإطلاق قمرها الصناعي الأول "تحدي1"

مجمع "تلنات"- تونس

أُعلن اليوم الأربعاء 21 أكتوبر 2020، عزم تونس على صناعة أول قمر صناعي على أيدي كفاءات شابة محلية، لتقتحم بها بوابة الفضاء.

وتستعد تونس لإرسال أول قمر صناعي محلي الصنع "تحدي1" للفضاء خلال شهر مارس/آذار القادم، بعد إنهاء جميع تجارب الإطلاق الأولية بنجاح، وسيتم إطلاقه عبر مركبة فضائية روسية من قاعدة كازاخستان.

وكانت شركات مجمع "تلنات" التونسية المتخصصة في صناعة البرمجيات والأنظمة الإلكترونية قد عملت عام 2016 على فكرة القمر الصناعي.

وعبر مدير التجديد في مجمع "تلنات" أنيس يوسف،عن فرحته وشعوره بالفخر برفقة زملائه، وعلى رأسهم مدير المجمع محمد فريخة، لتصنيع أول قمر صناعي محلي بكفاءات تونسية 100%، وفقا لما نقله موقع "الجزيرة نت".

وأضاف يوسف: القمر الصناعي "تحدي1" الذي سيطلق على ارتفاع 550 كم عن سطح الأرض، سيمكن من تقديم مقاربة جديدة في مجال تكنولوجيا المعلومات، يطلق عليها اسم "إنترنت الأشياء"، وسيقع استخدامه في مجالات حيوية، كمراقبة الحدود وقيس حجم التلوث في الهواء ومراقبة المناخ والتحكم في منشآت الطاقة الشمسية في قلب الصحراء، وأماكن أخرى لا يغطيها الإنترنت.

ولفت إلى إنترنت الأشياء" (Internet of Things) تعرف اختصار برمز "آي أو تي" (IoT) وهي شبكة اتصال افتراضية، تعمل على تبادل البيانات بين شبكة الإنترنت ومختلف الأجهزة المادية من إلكترونيات وبرمجيات وأجهزة استشعار.

وأكد مجمع تلندات في بيان رسمي إنهاء جميع الاختبارات الوظيفية واختبارات الانطلاق بنجاح على القمر الصناعي، لافتةً إلى أن الشركة بصدد إنهاء إجراءات تسليم القمر الصناعي إلى الشركة الروسية المتعهدة بعملية الإطلاق نحو الفضاء في 20 مارس/آذار 2021، والذي يتزامن مع ذكرى استقلال تونس.

وأكد المدير العام لشركة "تلنات" محمد فريخة، أن القمر الصناعي الذي بلغت كلفة إنجازه 600 ألف دولار، صنعته كفاءات تونسية خالصة متكونة من 20 مهندسا وتقنيا في مجالات الالكترونيك وتطبيقات الفضاء، بعد أن اختارت شركته الاستثمار في مجال تكنولوجيا الفضاء في إطار اتفاقيات شراكة مع وكالة الفضاء الروسية "راسكاسموس" (Roscosmos) وشركة "جي كيه لانش سيرفس" (GK Launch Services).

وأشار فريخة إلى أن تصنيع القمر الصناعي التونسي، اعتمد في سابقة عالمية على تطوير بروتوكول "لورا" (LoRa)، وهو برتوكول اتصالات لاسلكي يستعمل في العادة في البحوث العلمية الأرضية؛ لكن تم تطويره ليكون ملائما لتجارب الفضاء، لا سيما فيما يتعلق باختزال الطاقة وسرعة تدفق المعطيات.

وبين أن القمر الصناعي التونسي "تحدي1" ليس إلا بداية لمشاريع فضائية أخرى يريد لها أصحابها أن تحول تونس إلى قطب تكنولوجي دولي في مجال الصناعات الفضائية، حيث سيتم إنجاز 30 قمرا صناعيا آخر لتغطية احتياجات دول أفريقيا والشرق الأوسط.

يشار إلى أن دراسة المشروع ومراحل التصنيع ساهمت فيها أيضا خبرات تونسية في مراكز بحث علمية دولية، سواء في وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" أو القطب التكنولوجي الأوروبي بمدينة تولوز الفرنسية.

004-6.jpg
002-13.jpg
001-14.jpg
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد