اليابان تقدم دعمًا بمبلغ 2.8 مليون دولار لدعم الأسر المحتاجة في غزة والضفة

ممثل الحكومة اليبانية وممثل برنامج الأغذية العالمي

دعمت الحكومة اليابانية، اليوم الأربعاء 21 أكتوبر 2020، برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بمساهمة قدرها 300 مليون ين ياباني (نحو 2.8 مليون دولار أمريكي)، للمساعدة في تلبية الاحتياجات الغذائية الملحة للأسر الفلسطينية الأشد احتياجاً في غزة والضفة الغربية.

ورحب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بالمساهمة المقدمة من حكومة اليابان على تمكينها من مواصلة تقديم المساعدات الغذائية لأكثر من 72500 شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة والضفة الغربية من خلال القسائم الإلكترونية.

وأوضح برنامج الأغذية العالمي أنه يمكن للمستفيدين استخدام القسيمة لشراء مواد غذائية من اختيارهم، بما في ذلك المنتجات الطازجة من الألبان والبيض والخضروات وكذلك الحبوب والبقول من أكثر من 300 متجر مخصص لذلك، لافتةً إلى أن جزء من المساهمة سيستخدم في شراء التونة المعلبة التي يقدمها البرنامج في عمليات الاستجابة للحالات الطارئة.

وقال ستيفن كيرني ممثل برنامج الأغذية العالمي في فلسطين في بيان نشره مكتب تمثيل اليابان في فلسطين عبر صفحته الرسمية على فيسبوك،: "لقد أظهرت اليابان التزامها المستمر تجاه الشعب الفلسطيني من خلال زيادة دعمها المالي والسماح لبرنامج الأغذية العالمي بمواصلة تقديم المساعدة المنقذة للحياة لمن هم في أمس الحاجة إليها".

وأضاف كيرني: "لم يكن من الممكن أن تأتي هذه المساهمة في وقت أفضل من هذا لأن برنامج الأغذية العالمي يواجه في الوقت الحالي تحديات تمويلية شديدة في فلسطين. ومن المعروف أن الأشخاص الذين نساعدهم يعتمدون حقًا علينا في تلبية احتياجاتهم الغذائية ولذا فنحن نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على المستوى نفسه من المساعدات."

وتابع: يواصل انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة والضفة الغربية الارتفاع حيث أدت أزمة جائحة كورونا (كوفيد-19) إلى تفاقم مشكلتي البطالة والفقر، وهما الدافعان الرئيسيان لانعدام الأمن الغذائي في فلسطين.

وأشار إلى أن ثلث سكان فلسطين يعانون من انعدام الأمن الغذائي قبل الجائحة - أي لم يكن بإمكانهم الوصول بانتظام للمواد الغذائية أو لم يعرفوا من أين سيحصلون على وجبتهم التالية. وتلجأ الأسر بشكل متكرر إلى اتخاذ إجراءات سلبية ويائسة للبقاء على قيد الحياة - مثل شراء الطعام بالآجل، واقتراض الطعام من الأقارب والأصدقاء، وتناول عدد وجبات أقل كل يوم.

من جهته، قال سفير الشؤون الفلسطينية وممثل اليابان لدى فلسطين ماسايوكي ماجوشي: "أدى اندلاع أزمة فيروس كورونا المستجد في فلسطين إلى زيادة تدهور الأوضاع الصحية والاجتماعية والاقتصادية الحالية للمجتمعات الأكثر احتياجًا في غزة والضفة الغربية".

وتابع: "نأمل أن تساهم هذه المساعدة في التخفيف من معاناتهم. يعد برنامج الأغذية العالمي شريكًا مهمًا لحكومة اليابان منذ سنوات عديدة، ونود أن نعرب مرة أخرى عن تقديرنا لجهود البرنامج المبذولة للتخفيف من حدة الفقر ومكافحة الجوع."

ومنذ اندلاع أزمة جائحة كورونا (كوفيد-19) في فلسطين، عمل البرنامج على ضمان استمرار تقديم المساعدات الغذائية لأكثر من 345000 من غير اللاجئين الذين يعتمدون بانتظام على المساعدات الغذائية بسبب انعدام الأمن الغذائي الشديد والفقر.

وتعد المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي ركيزة أساسية لبرامج الحماية الاجتماعية التي تنفذها وزارة التنمية الاجتماعية ولاستجابة الوزارة للاحتياجات الغذائية للأشخاص المتضررين من الجائحة.

يشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة هو الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2020.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد