قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، إن أربعة مواطنين بينهم ثلاث نساء، أصيبوا بجراح إحداهن بليغة في حادثي إطلاق نار منفصلين شمال قطاع غزة .

وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا الإخبارية:-

المركز يدعو السلطات في غزة لاتخاذ التدابير اللازمة للحد من أشكال العنف المبني على النوع الاجتماعي

أصيب مساء يوم أمس أربعة مواطنين، بينهم ثلاث نساء، إحداهن إصابتها بليغة، خلال حادثي إطلاق نار منفصلين وقعا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، على خلفية شجارات عائلية. ينظر المركز بقلق بالغ الى تنامي ظاهرة العنف القائم على النوع الاجتماعي في أراضي السلطة الفلسطينية، ويطالب النيابة العامة في غزة بالتحقيق الجدي في ظروف الحادثتين، وتقديم المتورطين فيهما للعدالة، كما يطالب الأجهزة الأمنية باتخاذ التدابير اللازمة التي من شأنها وضع حد لاستخدام الأسلحة النارية في الشجارات العائلية.

واستنادا لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 7:30 مساء يوم أمس الثلاثاء الموافق 20/10/2020 أطلق مسلح النار من سلاح شخصي بشكل مباشر على منزل والد زوجته، علي محمود المبحوح الواقع ببلوك 12 بمخيم جباليا، والذي تقطنه عائلة مكونة من 6 أفراد من بينهم 4 أطفال، ما أدي لإصابة ثلاثة من أفراد العائلة، وهم : 1) يسرا محمد المبحوح، 63 عاماً، بأربعة أعيرة نارية في الخاصرة والفخذ الأيمن، وهي والدة صاحب المنزل، وكانت في زيارة لمنزل نجلها؛ 2) علي محمود المبحوح، 42 عاماً، وأصيب بشظية في الظهر؛ و3) سماهر محمد المبحوح، 41 عاماً، وهي زوجة صاحب المنزل، بعيار ناري في الفخذ. وقد نقلوا جميعاً للمستشفى الإندونيسي بجباليا شمال قطاع غزة، ووصفت جراح السيدة يسرا بالبالغة، حيث جري إجراء عملية جراحية لها وتم استئصال جزء من الطحال، فيما وصفت جراح السيدة سماهر المبحوح بالمتوسطة، وجراح زوجها علي بالطفيفة.

ووفقا لما أفادت به العائلة، فإن مطلق النار هو صهرهم الذي كان على خلاف مع زوجته، التي كانت في زيارة لمنزل والدها.

وقد حضرت الشرطة للمكان وقامت بمعاينته، وفتحت تحقيقا في الحادثة، كما تم اعتقال مطلق النار ومصادرة السلاح.

وفي حادثة مشابهة، قام أحد المواطنين في حوالي الساعة 7:00 مساءً، بإطلاق النار على زوجته هناء إبراهيم أبو قمر، 40 عاماً، من مسدس شخصي، فأصابها بأعيرة نارية في الذراع والكتف والصدر، نقلت على إثرها الى المستشفى الاندونيسي، ووصفت المصادر الطبية حالتها بين المتوسطة والصعبة. ووفقا للتحقيقات الميدانية فإن المواطنة أبو قمر كانت في ضيافة شقيقها في مخيم جباليا، منذ عدة أيام، إثر خلاف مع زوجها، الذي حضر مساء أمس وادعى نيته إعادتها لبيتها. ولدى قدومها إليه، أطلق عليها النار من مسدس كان يحمله، فأصابها بعدة أعيرة نارية ولاذ بالفرار.

وقد حضرت الشرطة الفلسطينية للمكان، وقامت بمعاينته، وقد توجهت لمنزل زوجها الواقع قرب صيدلية الهندي بمشروع بيت لاهيا، واستطاع الهروب من منزله، وفي حوالي الساعة 9:30 مساء نفس اليوم قام بتسليم نفسه لمركز شرطة مخيم جباليا.

المركز الفلسطيني لحقوق الانسان إذ ينظر بقلق الى تزايد مظاهر العنف المجتمعي، بما فيها استخدام الأسلحة في شجارات عائلية وشخصية مما يهدد السلم الأهلي والمجتمعي، فإنه يدعو:

النيابة العامة إلى بذل المزيد من الجهود لملاحقة مقترفي جرائم القتل، بما فيها جرائم العنف المبنى على النوع الاجتماعي، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم دون استخدام اية اعذار لتخفيف الأحكام.

السلطة الفلسطينية إلى الالتزام بالمواثيق الدولية التي وقعت عليها، وعلى وجه الخصوص اتفاقية القضاء على كافة اشكال التمييز ضد المرأة (سيداو)، وهو ما يوجب عليها اتخاذ كافة التدابير لحماية النساء بما في ذلك عدم تخفيف الأحكام على مرتكبي الجرائم المبنية على النوع الاجتماعي.

الأجهزة الأمنية لاتخاذ خطوات جدية لوقف تصاعد مظاهر استخدام الأسلحة النارية في الشجارات العائلية والشخصية، واتخاذ المقتضى القانوني بحق مرتكبيها.