أكد مدير عام التقنيات التربوية وتكنولوجيا المعلومات في وزارة التربية والتعليم في رام الله جهاد دوريدي، أن فكرة التعليم المدمج بين التعليم الالكتروني عن بعد والتعليم الوجاهي تقوم بالأساس على فكرة توفير الانترنت والأجهزة لدى الطلبة.

وقال دوريدي في حديث لإذاعة أجيال تابعته "سوا" اليوم الأربعاء: "النموذج الذي تم اعتماده للتعليم المدمج يرتكز على توفر الانترنت لدى الأسر الفلسطينية وتوافر الأجهزة ليتسنى للطلبة القيام بأعمالهم".

جاء ذلك خلال تعقيب مدير التقنيات التربوية في وزارة التربية والتعليم على تقرير نشره الجهاز المركزي للإحصاء، أظهر أن نصف الأسر التي لديها أطفال ولم تشارك في أنشطة التعليم عن بعد لا يتوفر لديها انترنت، مبينًا أن هذه مؤشرات مفاجأة كونها تعطي نسبًا مرتفعة.

وتابع دوريدي: "إذا رجعنا الى السياق الذي تم به إقرار التعلم الالكتروني في ظل جائحة كورونا بناء على قرار مجلس الوزراء وتشكيل اللجنة الوزارية المكونة من الاتصالات والحكم المحلي والتعليم وغيرها من الوزارات، فإنه ليس من اختصاص التربية والتعليم التعامل مع كل شيء".

وأضاف: "كان هناك دور ملقى على عاتق وزارة الاتصالات ومزودي الخدمة وشركات الكمبيوتر وتم الاجتماع معهم لإيجاد حلول لوصول الانترنت لكافة الأسر الفلسطينية ولدى المعلمين والمدارس، لكن لم يكن بمقدور هذه الشركات بإيجاد الحل المناسب لربط الاسر بالأنترنت كما هو مطلوب نتيجة لمحددات عدة".

وشدد دوريدي على أن "توفير الانترنت يقع بالأساس على الاطراف التي لها علاقة مباشرة ذلك، وعلى مدى المساهمة المجتمعية وهذا ليس دور مناط للتربية والتعليم".

وأوضح أن "وزارة التربية والتعليم قامت بعدة أشياء منها ربط المدارس بالانترنت بينها المدارس المهمشة، عبر اتفاقية مع وزارة الاتصالات حيث ربطت 46 مدرسة وتبقى مجموعة قليلة سيتم ربطها في المرحلة الثانية".

وفيما يتعلق بتوفير أجهزة إلكترونية للمعلمين تابع دوريدي قوله: "قامت الوزارة بتوفير أجهزة حواسيب محمولة استفاد منها نحو 12 ألف معلم من خلال عطاءات وموازنات محددة، ونعمل مع الشركات على توفير أجهزة أخرى بسرعة".

وأردف: "يمكن للطالب والمعلم العمل من خلال الجهاز المحمول، والاستفادة من الرزم التعليمية التي قامت الوزارة بإعدادها، حيث ستوزع على فلاش واسطوانات ومطبوعات وعبر فضائية فلسطين التعليمية لمن لا يتوفر عنده جهاز او انترنت".

وشدد دوريدي على ضرورة تكامل الجهود ما بين الوزارة والوزارات الأخرى والمجتمع المحلي والبلديات لتجاوز هذا الأزمة الذي طرأت، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على توفير ما يلزم من خلال مشاريع وبرامج القادمة.