نشبت خلافات بين الأحزاب اللبنانية والحكومة، بسبب أعضاء الوفد المفاوض لإسرائيل في مباحثات ترسيم الحدود البحرية بين الطرفين، برعاية أمريكية وأممية.

وأصدر حزب الله وحركة أمل بيانا رفضا فيه تشكيلة الوفد اللبناني إلى المفاوضات لتضمنه شخصيات مدنية، بخلاف إعلان رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري من ان الوفد سيضم شخصيات عسكرية فقط.

وطالب الحزبان بإعادة تشكيل الوفد قائلين "إن إسرائيل تريد التشكيلة الحالية لتظهر المفاوضات وكأنها تطبيع للعلاقات معها".

وأعرب مصدر كبير في وزارة الطاقة اللبنانية عن أمله في الا يحاول حزب الله احباط هذه المفاوضات، موضحا أن المفاوضات لن تتطرق اطلاقا الى ترسيم الحدود البرية بين البلدين.

واكد المصدر في تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة الإسرائيلية "مكان" أن نجاح المفاوضات سيسفر عن فوائد اقتصادية كبيرة للشعب اللبناني، لافتا إلى أن لبنان بحاجة ماسة لتوفير الغاز الطبيعي للاستهلاك الداخلي، وذلك بخلاف إسرائيل التي تتوفر لديها حقول عديدة من الغاز.

وستنطلق صباح اليوم الأربعاء الساعة العاشرة المفاوضات بين اسرائيل ولبنان لترسيم الحدود البحرية برعاية أمريكية وأممية في رأس الناقورة، وستقام المفاوضات في خيمة كبيرة مغلقة مع الحفاظ على التعليمات الوقائية.

يذكر أن مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أعلن في الأول من أكتوبر الشهر الحالي أن لبنان وإسرائيل مستعدتين للتفاوض بشأن ترسيم حدودهما البحرية، وعقد اجتماعات برعاية أمريكية.