ما علاقة "تيك توك" بالانتخابات الأمريكية؟
تشير استطلاعات الرأي الأمريكية إلى أن الغالبية العظمى من الناخبين الأميركيين قرروا بالفعل من سيؤيدون في انتخابات نوفمبر/تشرين من بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب أم المرشح الديمقراطي جو بايدن.
ويعمل "تيك توك" على توفير طريقة لإشراك الناخبين الذين يشاركون لأول مرة ولم يحسموا رأيهم، وعلى عكس "فيسبوك" و"غوغل"، فإن التطبيق لا يسمح بالإعلانات السياسية، لكن يمكن للمستخدمين التعبير عن دعمهم لأي مرشح رئاسي، وتوجيه الآخرين نحو حملاتهم الرسمية.
ويهدد الرئيس دونالد ترامب بحظر تطبيق المقاطع القصيرة "تيك توك" في الولايات المتحدة، فيما مُنعت حملة جو بايدن فعلياً من استخدامه، لكن هذا لم يمنع مؤيدي الطرفين من استخدامه للتواصل مع الناخبين الشباب.
وينشر Conservative Hype House، وهو حساب جماعي لعدد من منشئي المحتوى اليمينيين، مقاطع فيديو تعرض رمزاً من حملة ترامب يتيح للمستخدمين الانضمام إلى خدمة التنبيه النصية. وقبل أسبوع، بدأت مجموعة ديمقراطية المنافسة في الترويج لتحديثات الرسائل القصيرة لبايدن.
ويرى خبراء أن المرشحين يركزون جهودهم عبر الإنترنت بلا شك أكثر على "فيسبوك"، "إنستغرام"، "غوغل"، و"يوتيوب"، لكن الخبراء يقولون إن "تيك توك" يمكنه إيصال رسائل الحملة التي يبدو أنها تلقى صدى لدى جمهوره الشاب.
وThe Conservative Hype House هو واحد من أكبر الحسابات السياسية على التطبيق، إذ يضم ما لا يقل عن 1.5 مليون متابع. وخلال الشهر الماضي، حث العديد من مقاطع الفيديو التابعة له المستخدمين على تنزيل تطبيق Trump 2020 الرسمي، وتوجيههم إلى رابط في السيرة الذاتية للقناة بدلاً من الانتقال مباشرة إلى متاجر تطبيقات "آبل" و"غوغل". وحصد مقطعان تم نشرهما في منتصف سبتمبر/أيلول، يسخران من بايدن، أكثر من 300 ألف مشاهدة و50 ألف إعجاب.
وبين مسؤول التضليل في معهد الحوار الاستراتيجي، كياران أوكونور، أن الإعلانات التي يتم تمييزها بوضوح على أنها سياسية على "يوتيوب" و"فيسبوك" "يمكن أن تكون أداة شرعية وفعالة لإشراك جماهير جديدة، وخاصة الناخبين الشباب".
ويقول جيفري جيرتز، من معهد بروكينغ للأبحاث، إن "تيك توك" نفسها قد ترغب في "تجنب السياسة قدر الإمكان"، لكنه يضيف: "لا أعتقد أن هذه استراتيجية قابلة للتطبيق للشركة. وسوف يتم دفعها إلى هذه المعارك السياسية سواء أرادت ذلك أم لا". بحسب "العربي الجديد".
من جهته يرى المسوق الرقمي، سيث كارجيولو: أن "هذا النوع من التنميط يساعد الحملات على معرفة ما يجب أن تقوله لكل ناخب على حدة، ما هي الموضوعات التي يتم إرسالها بالبريد الإلكتروني والاتصال والرسائل؟ وما هي القضايا المهمة لهذا الناخب؟ وما هي الأصوات البديلة التي قد يكون لها صدى لدى هذا الناخب؟ ونوع البضائع التي يجب تقديمها لهم، بالإضافة إلى نموذج لسلوكهم وتحديد احتمالية حضورهم للتصويت".