اين كان مركز الدوله في عهد الخلفاء الراشدين؟
شهدت محركات البحث الشهيرة خلال الساعات القليلة الماضية البحث عن مركز الدوله في عهد الخلفاء الراشدين ، حيث تشكلت أول كيان إسلامي في المدينة المنورة عندما هاجر الرسول – صلى الله عليه وسلم – من مكة، وشكل نواة الدولة الإسلامية التي بدأت تنمو وتتوسع مع دخول الأفراد والقبائل إلى الإسلام.
كان مركز الدوله في عهد الخلفاء الراشدين في المدينة المنورة
وبعد فتح مكة في السنة الثامنة للهجرة، بدأت الدولة الإسلامية في التوسع، حيث توافدت القبائل على الرسول محمد، معلنة إسلامها، وبوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم شملت دولة الإسلام شبه الجزيرة العربية، وبعد وفاة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم اختار المسلمون أبو بكر خليفة.
وسميت الفترة الممتدة من عهد أبي بكر إلى علي بن أبي طالب بخلافة الراشدين، وكانت مدتها ثلاثون سنة، وخلال هذه الفترة، توسع تنظيم الدولة الإسلامية خارج شبه الجزيرة العربية ليشمل بلاد الشام وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين وقبرص والعراق ومصر، كانت مركز الدولة في المدينة.
بدأت الأسرة الأموية مع خلافة معاوية بن أبي سفيان واستمرت لتسعين عامًا، وشهدت هذه الفترة توسعًا كبيرًا في العالم الإسلامي، حيث امتدت شرقًا لتشمل إيران والهند والصين وآسيا الوسطى، وغربًا إلى شمال إفريقيا والأندلس (إسبانيا والبرتغال وجنوب فرنسا)، كان مركز البلاد في دمشق.
خضع معظم العالم الإسلامي للاحتلال الأوروبي، ثم بدأ تدريجياً في الاستقلال، هناك 56 دولة جمعتها منظمة المؤتمر الإسلامي، وهناك تجمعات إسلامية كبيرة في الهند والصين، وهناك أيضًا بعض الدول التي يمكن اعتبارها إسلامية وليست عضوًا في منظمة المؤتمر الإسلامي، مثل البوسنة والهرسك وإريتريا.
وبعد وفاة النّبي محمّد -عليه الصّلاة والسّلام- في السّنة الحادية عشرة للهجرة، اجتمع المسلمون في سقيفة بني ساعدة لاختيار خليفة يحكمُ المسلمين بعد رسول الله، وقد اتّفق المسلمون بعد مشاوراتٍ وسجالاتٍ سياسيّة على اختيار الصّديق أبي بكر -رضي الله عنه- لتبدأ منذ تولّيه الخلافة فترة الخلافة الرّاشدة التي تعاقبَ عليها أربعة خلفاء راشدون من أكابر الصّحابة وأفضلهم، وقد استمرّت الدّولة الإسلاميّة الرّاشدة ما يقارب ثلاثينَ سنة، مثّلتْ أزهى فترات التّاريخ الإسلاميّ من نواحي كثيرة، فما هي مظاهر الدّولة الإسلاميّة في عهد الخلفاء الرّاشدين.