أكثر من 80% من المواقع تتجسس عليك

تجسس الكتروني

ذكر تقرير لمؤسسة "ذي مارك أب" (The Markup)، وهي مؤسسة غير ربحية للصحافة الاستقصائية، أن ما لا يقل عن 87% من نطاقات الويب الأكثر شهرة في العالم تمارس شكلا من أشكال التتبع الرقمي، حتى بدون أن يقوم المستخدم بتسجيل الدخول.

حيث بين التقرير الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" (The Washington Post)، أن الكثير منها تسجل بشكل سري الطريقة التي تُحرك بها الماوس أو تكتب بها الكلمات.

هذه هي التقنية المخفية التي تتيح للشركات معرفة المعلومات الشخصية عنك ، حتى تتمكن من تخصيص ما تراه أو استهدافك بالإعلانات أو حتى بيع معلوماتك للآخرين.

وذكرت الصحيفة إنه يمكنك إجراء فحص الخصوصية على أي موقع بنفسك باستخدام الأداة المجانية المخصصة لهذا الغرض، والتي تسمى "بلاك لايت" (Blacklight).

حيث طُورت بلاك لايت بواسطة المهندس والصحفي سوريا ماتو (Surya Mattu)، الذي لم يكن يهدف فقط إلى إيقاف التطفل على مواقع الويب، ولكن أراد تطوير أداة لمعرفة ما كان يحدث بالضبط عند زيارة المواقع باستخدام متصفح "غوغل كروم" (Google Chrome).

في وقت سابق، قام ماتو بتشغيل بلاك لايت في قائمة تضم 100 ألف نطاق الأكثر شهرة على الويب، وقد استطاع مسح أكثر من 80 ألفا لتظهر له الصورة القاتمة للتتبع.

فقد وجد أن 13% فقط من المواقع لم تقم بتحميل أي أدوات تتبع للإعلانات أو ملفات تعريف ارتباط لأطراف ثالثة، وهي عبارة عن مجموعة من التعليمات البرمجية التي تتركها المواقع في متصفحك للتعرف عليك.

وقامت 15% من مواقع الويب بتحميل تقنية تسمى "مسجلات الجلسة"، وهي المكافئ الرقمي لتسجيل مقاطع الفيديو أثناء تصفحك للموقع، كما يصفه أحد مزودي التكنولوجيا.

وقامت 74% من المواقع أيضا بتحميل تقنية التتبع الخاصة بغوغل، بينما وجد أن 33% من مواقع التعقب استخدمت تقنية فيسبوك (Facebook)، وبهذه التقنية يستطيعان تتبعك حتى عندما لا تستخدم مواقعهما على الويب أو تطبيقاتهما.

وأضــاف ماتو: "أعتقد أن هذا مجرد انعكاس لكيفية عمل الأعمال عندما تمر دون رادع"، وقال "لا أعتقد أن هناك شخصا شريرا للغاية يجلس في مكان ما يحاول جمع معلومات الجميع، هناك حافز اقتصادي للحصول على هذه البيانات، وعلى مدار الـ15 عاما الماضية، ازداد هذا الحافز".

لا يُعد بلاك لايت المقياس المثالي أو الوحيد للخصوصية، فالتكنولوجيا تتطور وهي كلعبة قط وفأر مع الشركات التي تطور تقنية التتبع، لكن الأمل أن تقوم مؤسسة مارك أب بتحديث التدقيق الخاص بها كل عام، حتى نتمكن من تتبع كيفية تغير الويب حين يصبح المزيد من الأشخاص مهتمين بشأن الخصوصية، وتحاول قوانين الخصوصية الجديدة حظر التتبع ، حسب ما ذكرت واشنطن بوست .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد