معاريف: إسرائيل على شفا كارثة

اسرائيلي في مواجهة وباء كورونا

قال الكاتب الإسرائيلي، رون كوفمان، في مقاله في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن "إسرائيل تنهار أمام أعيننا، والحكومة لا تعرف كيف تدير الأزمة، والثورة الحقيقية مسألة وقت فقط، ولعل فشل حرب 1973 قبل 47 عاما تعود بذاتها اليوم، مع الإخفاق الذي تواجهه الدولة في محاربة وباء " كورونا "، صحيح أن الغباء ساد إسرائيل في حينها، بدون أن يكون هناك مثل هذا الفساد الحكومي، لكن قاسمهما المشترك أن إسرائيل على شفا كارثة".

وأضاف كوفمان، أن "الحقيقة المروعة التي تعيشها إسرائيل أن رئيس وزرائها، المتهم بقضايا فساد خطيرة، يقوي حكمه بكومة من العبيد المتخلين عن شخصيتهم طواعية من أجله، ويستمر بأخذ غسيله الوسخ لينظفه في واشنطن بسبب بخله، وإذا تم تشكيل لجنة تحقيق في المستقبل، رغم أن الفرصة معدومة، فسيتحمل شركاء نتنياهو جزءاً كبيراً من اللوم، لأنهم مسؤولون بشكل مباشرعن تقصيره".

من جهته، قال الكاتب في "معاريف"، بن كاسبيت، إنّ "المظاهرات التي تشهدها إسرائيل ضدّ نتنياهو تذكرنا بما حصل عشية سقوط جدار برلين، فرئيس الوزراء يكرس طاقته ووقته لجهود يائسة، لا يمكن تصورها، لوقف المظاهرات ضده، مع أننا نقترب من أحداث انتفاضة أهلية، والجماهير الإسرائيلية تشعر أنه ليس لديها ما تخسره، لأنهم فقدوا الثقة في السلطات والمؤسسات، ويدركون أنهم إذا لم يقفوا للقتال، فلن يقوم أحد بذلك من أجلهم". وفق موقع "عربي 21"

وأكد في مقاله أن "طاقة الإسرائيليين مستعرة وهائلة في الشوارع والمنازل، نشهد أجواء من أيام الثورة، وينشغل نتنياهو في وقف التظاهرات الاحتجاجية بدلا من إدارة الأزمة لمواجهة "كورونا"، واتخاذ قرارات شجاعة بدلا من تحمل المسؤولية، ويلقي خطابات شكلت رقما قياسيا جديدا من الوقاحة والتعتيم".

وأضاف أن "إسرائيل تواجه اليوم واحدة من أسوأ الأزمات في تاريخها، لم ينهر الاقتصاد فحسب، بل إن الوباء آخذ في الارتفاع، والمنظومة الحكومية آخذة في التآكل، وسط فقدان الجماهير ثقتهم بالمسؤولين المنتخبين، وبات الإسرائيليون أكثر انقساما من أي وقت مضى، وممزقين من القلق العميق والحقيقي الذي يلفهم، لأن الطريق الذي نسير فيه قد يؤدي لكارثة، والحرب الأهلية آخر شيء يحتاجه الإسرائيليون الآن".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد