أكد قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، اليوم الأربعاء، أن "الخلافات مع الدول العربية والإسلامية هي حالة طارئة ولا بد وأن تزول قريباً، وأن العرب والمسلمين هم أخوتنا وليسوا أعداءنا".

وأضاف الهباش خلال كلمته في أعمال مؤتمر المنتدى الإسلامي الأوروبي بعنوان "التضامن مع فلسطين كأساس لوحدة الأمة"، أن "العدو الأول للشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية هو الاحتلال الإسرائيلي، وأن الولايات المتحدة تحاول الالتفاف على القضية الفلسطينية من خلال إبرام اتفاقيات سلام بين الإمارات والبحرين من جهة ودولة الاحتلال من جهة ثانية".

وأشار إلى إن منظمة التحرير الفلسطينية قبلت بالحل السياسي على أساس قرارات الشرعية الدولية وهو بالأساس ليس حلاً مثالياً وحل مؤلم وظالم.

وأوضح الهباش، أن الحل السياسي لم يلق أي تنفيذ من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، كونها الراعي الرئيس لدولة الاحتلال وطرحت ما يسمى " صفقة القرن " التي تكرس الاحتلال وتمنع الشعب الفلسطيني من الحصول على حقوقه.

وبين أن القيادة والشعب الفلسطيني رفض بشكل مطلق وترفض أي حلول تنتقص من حقوق الفلسطينيين التي أقرتها الشرعية الدولية. وفق وفا

وأكد أن "الخلافات العربية والإسلامية هي حالة طارئة ولا بد وأن تزول قريباً، وأن العرب والمسلمين هم أخوتنا وليسوا أعداءنا".

وأضاف: "فلسطين ومدينة القدس كانت مركز توجه المسلمين في صلاتهم منذ بداية الإسلام ولمدة خمسة عشر عاماً، وهي نقطة انتهاء الإسراء وبداية المعراج للنبي عليه السلام نحو السماء"، مشيراً الى أن القضية الفلسطينية هي قضية عقيدة ودين، وهناك الكثير من الأحاديث النبوية التي تؤكد أهمية القدس وفلسطين في الإسلام.

وأكد الهباش أن فلسطين كانت دوماً نقطة ارتكاز ومؤشر على قوة الأمة أو ضعفها، "فكلما كانت فلسطين تقع تحت الاحتلال كان ذلك بسبب ضعف الأمة"، وأنه رغم توالي النكبات على فلسطين بقيت مركز الصدارة في وعي الأمة الإسلامية.

ونوه قاضي القضاة إلى أن المطلوب من الأمة الإسلامية اليوم هو إعادة القضية الفلسطينية وقضية القدس إلى صدارة الوعي الشعبي والرسمي في البلاد العربية والإسلامية.