استعرض عضو المجلس الوطني الفلسطيني حنا عيسى، اليوم الاثنين، واقع وأوضاع الأطفال الفلسطينيين وما يتعرضون له من الاضطهاد والقتل والاعتقال وإطلاق الرصاص عليهم من قبل جنود الاحتلال، أمام منظمات حقوقية.

وأوضح عيسى في ورقة بحثية قدمها خلال الندوة العلمية الافتراضية حول موضوع حماية حقوق الطفل العربي التي أقامتها منظمة الالكسو، أن عقلية الاحتلال تضرب كل القوانين والمواثيق عرض الحائط، "وبدعم من دول تدعي احترامها لحق الطفولة بالعيش الأمن، وحماية هذا الحق وحقوق الانسان ويتكبل فمها عندما يتعلق الأمر بالطفل الفلسطيني".

ولفت إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية وصلت حد حرق الأطفال الفلسطينيين احياء أثنا نومهم في بيوتهم، كما فعل مع عائلة دوابشة، وفقا لوكالة وفا.

وطالب عضو المجلس الوطني الفلسطيني منظمات حقوق الطفل العربية والاسلامية والدولية بسرعة تأمين حق الطفل الفلسطيني بالعيش بحرية وممارسة كل حقوقه.

وفي سياق متصل، أكد المشاركون في الندوة العلمية الافتراضية حول موضوع حماية حقوق الطفل العربي، أن اليوم العالمي للطفل العربي سيكون يوم العشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، تحت اسم الشهيد محمد الدرة الذي استشهد غدرا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل نحو 20 عاما أثناء انتفاضة الأقصى.

وأكد المدير العام للألكسو محمد ولد اعمر، أن هدف الندوة هو حماية الطفولة والعمل على ضمان حقها في الوجود والبقاء وكافة الحقوق، مثل الصحة والتعليم والرعاية والسلوك واشراكهم في الحياة وعدم التمييز والاحترام.

ونوه لأهمية إعادة النظر في واقع الاطفال وحقوقهم المسلوبة كواجب اخلاقي وقانوني وإنساني تكفله المواثيق والعهود والتشريعات العربية والدولية لضمان حقوق الطفل وتنميتها والعمل على استدامتها.

وقال مدير إدارة الالكسو "إن المنظمة العربية تحيي ذكرى استشهاد الطفل محمد الدرة، تذكر بما يتعرض له الاطفال العرب خاصة في فلسطين المحتلة من اعتداءات صارخة على حقوقهم في حياة كريمة وفي تنشئة سليمة وهو ما يتنافى مع المواثيق والعهود والاتفاقيات الدولية، خاصة اتفاقية الطفل والتي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة نوفمبر 1998 ."

وشارك في الندوة اكثر من سبعة وعشرين استاذا وباحثا ومختصا قانونيا واكاديميا من جميع الدول العربية المنضوية في الالكسو، أشاروا إلى أن حماية حقوق الطفل العربي مسؤولية الجميع.

يشار إلى أن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو)، أقامت الندوة الافتراضية في العاصمة التونسية، بمشاركة المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم، ومنظمة "اليونسكو"، والمنظمة التونسية للتربية والثقافة والعلوم، وجمعية رحاب الطفل التونسية.