تحدث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب عن مواعيد إصدار الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسومًا بإجراء الانتخابات الشاملة في فلسطين (التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني)، وفق ما اتفق عليه بين حركتي فتح و حماس .

وأفاد الرجوب في حديث لإذاعة صوت فلسطين، اليوم الأحد، مواصلة لقاءاته مع الفصائل الفلسطينية لإطلاعهم على فحوى لقاء حركتي فتح وحماس في اسطنبول وذلك للتوصل إلى إجماع يتم بعده دعوة الرئيس لإصدار مرسوم وبيان للشعب الفلسطيني بإجراء الانتخابات.

وأوضح الرجوب أن "مواعيد إجراء الانتخابات مرتبطة بنتائج اجتماعنا مع الفصائل غدًا في دمشق حيث سيتوجه وفد فتح لمناقشة ذلك مع الجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية القيادة العامة والصاعقة والجبهتين الشعبية والديمقراطية، بعد اللقاء الذي جمعنا بباقي الفصائل في رام الله اليوم".

وقال الرجوب: " لم نتناقش مع حركة حماس في آليات تنفيذ التفاهمات، لكن نحن أبلغناهم رغبة الحركة في أن تكون هناك حكومة ائتلاف وطني بعد الانتخابات وما دون ذلك يكون على طاولة الأمناء العامين، ونحن نشجع أن يكون حوارًا وجاهيًا".

وأضاف: "نحن نحبذ أن يكون في القاهرة لمناقشة الآليات التي سنعمل من خلالها والأساس السياسي للانتخابات التي ستجرى وليتسنى للجميع المشاركة فيه، لما لمصر من دور تاريخي في إنجاز المصالحة وهذا ما يتم الاتفاق مع الفصائل عليه".

وقال الرجوب: اجتمعنا في اسطنبول في القنصلية الفلسطينية مع حماس وكان حوارًا جذريا شاملًا عميقًا، تمخض عنه مجموعة من التوافقات أحدها بناء الشراكة الكاملة من خلال انتخابات بالتمثيل النسبي على ثلاث مراحل المجلس التشريعي الرئاسي والمجلس الوطني على أن تكون بالترابط واعتبار المرحلة في التشريعي هي المرحلة الاولى في المجلس الوطني لإعطاء العملية الانتخابية بعدَا سياسيًا وليس حل مشكلة تجديد شرعية نظام فقط، على أن تجرى خلال مدة زمنية لا تتجاوز 6 شهور وأن تكون وفق النظام والقانون المعمول به في فلسطين"

وتابع: "هذه التفاهمات مرتبطة بإقرارها في الهيئات القيادية لدى فتح وحماس بالتوازي مع الأمناء العامين الـ 14 للفصائل المشاركة في الاجتماع الأخير".

وشدد الرجوب على أن اللجنة المركزية أجمعت على ما تم الاتفاق عليه وشكلت لجنة لاستئناف الحوار ببعديه الثنائي والوطني الشامل

وأضاف: "مفترض أن يكون هناك تفويض من كافة الفصائل للرئيس "أبو مازن" من أجل إصدار مرسوم رئاسي لإجراء الانتخابات ويحدد مواعيد يتلوه مباشرة حوار وطني شامل".

وبيّن أنه لا يوجد عراقيل في محادثات الحوار الوطني، قائلًا: "أنا سعيد بقرار حماس اشتراط موافقة الهيئتين القيادتين للحركتين وموافقة الأمناء العامين على ما اتفق عليه من أجل إصدار مرسوم بالانتخابات".

وأردف: "إذا ما توافقنا سنشهد تصفية للقضية الفلسطينية عبر صفقة القرن وخطة الضم وحماية شعبنا ومشروعنا ومواجهة التطبيع بصمودنا ومقاومتنا".

وقال: "بعض العرب يخضعون للابتزاز والضغط الأمريكي لكن نحن حوارنا فلسطينيًا خالصًا وهذا يجب أن يبقى بعيدًا عن الإعلام، وعبر حوارنا نتحمل مسؤولية انتاج الانتخابات وتكريس الوحدة ولإنهاء الانقسام وتفكيك الترسبات التي نعاني منها".