فوبيا "أمن المقاومة" أعاقتنا

الشاباك يعترف: أضحى من الصعب علينا تجنيد العملاء في قطاع غزة

الشاباك يجد صعوبة في تجنيد العملاء في غزة

كشف أحد كبار الضباط في جهاز "الشاباك" الإسرائيلي، عن حجم الأثر البليغ الذي أحدثته عمليات أمن المقاومة على أجهزة الأمن الإسرائيلية، وطبيعة عملها في قطاع غزة ، وخصوصًا فيما يتعلق بتجنيد العملاء.

وقال الضابط الإسرائيلي أريك بربرنج، إنه في الفترة الأخيرة، أضحى من الصعب تجنيد العملاء في قطاع غزة، سواء بالطريقة التقليدية المتمثلة بمقابلة الجواسيس أو التواصل معهم عبر الجوال أو بالطريقة الحديثة المتمثلة بالتواصل عبر الانترنت.

وأشار إلى التأثير الكبير للضربات الأمنية التي وجهتها المقاومة في قطاع غزة لجهاز "الشاباك"، قائلًا، "حتى عبر الانترنت، من يضمن لي أن الشخص الذي أحاول تشغيله في قطاع غزة لا يجلس بجانبه عناصر من حماس ، فبدلًا من أن أُشغله، تكون حماس هي من تُشغله ضدي"، وفق تعبيره.

وكدليل عملي على قول الضابط  الإسرائيلي، حول صعوبة العمل في قطاع غزة عبر العملاء، وشح المعلومات الذي باتت تعاني منه إسرائيل، هو مغامرة الجيش الإسرائيلي بإرسال قوة خاصة إلى عمق قطاع غزة للتجسس على شبكة الاتصالات الخاصة بكتائب القسام، والتي كادت أن تقع أسيرةً لدى المقاومة لولا تدخل الجيش الإسرائيلي بطائراته الحربية وقصفه المكثف لإجلاء القوة، في عملية عسكرية معقدة أسفرت عن مقتل قائد الوحدة، واستشهاد خمسة من مقاتلي القسام بينهم قائد ميداني كبير. وفق عكا للشؤون الإسرائيلية

اقرأ أيضا/إسرائيل تدعم الجيش الأميركي بأول بطارية لمنظومة القبة الحديدية

ومن جانبه، استنتج المختص في الشأن الإسرائيلي مهران ثابت، من أقوال الضابط الإسرائيلي، أن الضربات الأمنية التي تقوم بها المقاومة في إطار صراع الأدمغة، سببت "فوبيا" لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية من العمل ضد قطاع غزة مقارنة بالأيام التي سبقت عملية "سراب" وعملية "بيت العنكبوت" التي نفذتها سرايا القدس –الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين – حيث كان من السهل تجنيد العملاء لصالح إسرائيل.

سهولة العمل في الضفة

وفي ذات السياق، أكد بربرنج، أن ساحة العمل في قطاع غزة لم تعد سهلة المنال، وبات من الصعب تجنيد العملاء كما كان في السابق، على عكس ساحة الضفة الغربية، التي تجد المقاومة الفلسطينية صعوبة بالغة بالعمل فيها، في حين تعمل أجهزة الأمن الإسرائيلية فيها بكل سهولة وتقابل العملاء وتلتقيهم دون أي عائق.

وأضاف: إن "العمل في الضفة الغربية مُريح للغاية بالنسبة للشاباك، حتى أن ضباط الشاباك يزورون عملاءهم في منازلهم سرًا في بعض الأحيان".

وأشار الضابط الإسرائيلي، إلى أن من أسباب سهولة العمل في ساحة الضفة الغربية، هو التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، إضافة إلى عمل كثير من سكان الضفة في إسرائيل وعدم خوف العملاء هناك.

يشار إلى المقاومة الفلسطينية تُولي اهتمامًا كبيرًا بالجانب الأمني، وتعمل بكل ما تمتلكه من أدوات على التصدي لأنشطة أجهزة الأمن الإسرائيلية في قطاع غزة، وتمكنت من خلال بناء ذاتها وتعلم الخبرات، بالإمساك بعديد العملاء الذين يعملون لصالح الشاباك الإسرائيلي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد