مجدلاني: نعمل لتقديم أفضل الخدمات لكبار السن وخاصة في ظل كورونا

أحمد مجدلاني

قال وزيرة التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، اليوم الأربعاء، إن الوزارة تعمل لتقديم أفضل الخدمات لكبار السن وخاصة في ظل كورونا ، بمناسبة اليوم العالمي لكبار السن.

وفيما يلي نص التصريح كما نشرته الوزارة:

قال وزير التنمية الاجتماعية د . أحمد مجدلاني، بمناسبة اليوم العالمي لكبار السن، الذي يصادف في الأول من أكتوبر، "انطلاقاً من التفويض القانوني للوزارة في مجال الحماية الاجتماعية وحماية كبار السن، نعمل على تحسين الخدمات والبرامج المقدمة لهم ، وتنمية قدراتهم وحمايتهم ورعايتهم ورفع كفاءة المؤسسات والمراكز الخاصة بهم ، والمساهمة في رفع مستوى وعي الأسرة والمجتمع بأدوارهم ومسؤولياتهم ، ورعايتهم وحمايتهم من كافة أشكال التمييز والإساءة، وضمان الحقوق لهم بِما فيها الاستقلالية والمشاركة، والحياة الكريمة من خلال خدمات اجتماعية نوعية بالتركيز على الخدمات التنموية المتكاملة .

وأضاف مجدلاني، أن الوزارة تعمل جاهدة بكل إمكانياتها وطاقاتها لتقديم أفضل الخدمات لكبار السن بشكل عام وخاصة في ظل الظروف الحالية الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا والتي أوجدت كبار السن في ضائقة حقيقية، وما ترتب على ذلك من إصابة أعداد كبيرة منهم بالفيروس ووفاة الكثيرين، وتعمل الوزارة بالتنسيق والتعاون مع كافة الشركاء على توفير احتياجات المؤسسات والمراكز الخاصة بهم بالإضافة إلى مساعدة كبار السن ضمن أسرهم كبار وتزويدهم باحتياجاتهم الغذائية والصحية ، كما وتم إصدار التعليمات الخاصة باتخاذ كافة إجراءات الوقاية والسلامة في المؤسسات الإيوائية لرعاية كبار السن ، و إغلاق النوادي النهارية وذلك وفق بروتوكولات وزارة الصحة وتوجيهات منظمة الصحة العالمية ، والمؤسسة الدولية لرعاية كبار والتي تهدف الى حماية كبار السن في المؤسسات والمراكز وفي بيوتهم وضمن أسرهم خلال جائحة كورونا ، كما وأنه لن يتم إقامة احتفالات وأنشطة جماعية هذا العام كما جرت العادة في هذه المناسبة بسبب تفشي المرض وستقوم المديريات والمؤسسات بأنشطة محددة تتخذ خلالها كافة إجراءات الوقاية والسلامة .

وأشار إلى أن كبار السن يشكلون ما نسبته (5%) من مجمل عدد السكان في فلسطين ، وعلى الرغم من نسبتهم القليلة إلا أنهم يعيشون ظروف صعبة ويواجهون تحديات متعددة على الصعيد الصحي والاقتصادي والاجتماعي والنفسي والحقوقي ، كما وأن الاهتمام بقطاع كبار السن والاستجابة لاحتياجاتهم (الطبيعية، الصحية، والتعليمية، والاجتماعية والنفسية والروحية) يبرز كمهمة وطنية واستثماراً ديموغرافي استراتيجي وتكريم مجتمعي لشريحة كان لها الفضل الكبير في وصول المجتمع إلى ما هو عليه.

 وأوضح مجدلاني أن ما تمليه علينا قيمنا الدينية والأخلاقية والحقوق الإنسانية تحض على الوفاء لكبار السن، وهم ما ينبغي استثماره وتعزيزه عبر تطوير القوانين والبرامج والأنظمة والمؤسسات المسؤولة عن خدمة كبار السن ورعايتهم وعلى رأسها وزارة التنمية الاجتماعية، لا سيما في ضوء الأوضاع الاقتصادية والصحية والنفسية القاسية التي يعيشونها قبل وخلال جائحة كورونا.

وأكد مجدلاني على ضرورة وأهمية تقديم الرعاية المتكاملة لكبار السن في فلسطين باعتبارها واجب المجتمع وحق لهم، ولعل ما يعزز هذا الواجب أيضاً، هو الاعتراف بما قدموه للمجتمع من خدمات، والتعبير عن بعض ما أسهموا به في خدمة بلادهم خلال سنوات عملهم وعطائهم وتضحياتهم ومعاناتهم علاوة على أن ما قدمته هذه الفئة خلال سنوات عمرها الإنتاجي يستحق أن يقابل بالوفاء والإكرام من قبل مؤسساتنا الفلسطينية وعلى رأسها وزارة التنمية الاجتماعية.

وأضاف مجدلاني أن توفير الحياة الكريمة لكبار السن واجب وطني مقدس في حالتنا الفلسطينية ويحتل أهمية خاصة لدى الحكومة الفلسطينية، وعليه فقد عملت وزارة التنمية الاجتماعية على تطوير خططها ومراجعة سياساتها وبرامجها وتوسيع خدماتها للوفاء بهذا الواجب، حيث تقدم الوزارة مساعدات مالية من خلال برنامج التحويلات النقدية CTP لحوالي 57088 من كبار السن الفقراء والمرضى في المحافظات الشمالية والجنوبية ، بالإضافة إلى التأمين الصحي والخدمات المساندة الأخرى ، كما ويقوم 12 مرشد اجتماعي بمتابعة أوضاع كبار السن في المحافظات، توفير الرعاية الإيوائية المجانية ل70 من كبيرات وكبار السن في مركز بيت الاجداد التابع للوزارة في أريحا، توفير طواقم جديدة للعمل في مركز بيت الاجداد على بند العقود ، الاستمرار في شراء الخدمة الإيوائية ل100 من كبيرات وكبار السن من عدة جمعيات خيرية ، بالإضافة إلى متابعة أوضاع 350 نزيل من كبار السن في المؤسسات الإيوائية ، وكذلك التدخلات التي يتم تنفيذها في ظل جائحة كورونا بالتعاون مع الشركاء والتي تتمثل في توفير الطرود الغذائية والصحية والتوعية والإرشاد واتخاذ الإجراءات والتدابير الكفيلة بحماية كبار السن في المؤسسات والمراكز وضمن أسرهم .

وقال مجدلاني إن الاحتفال باليوم العالمي لكبار السن في الأول من أكتوبر من كل عام يأتي كمناسبة سنوية لتسليط الضوء على واقع كبار السن في فلسطين ، والتذكير بضرورة الاهتمام بهم واحترام حقوقهم وضمان الحياة الكريمة لهم ، وتوفير ضمان اجتماعي لهم أسوة بنظرائهم في الدول الأخرى ، و إقرار تشريع خاص بهم ، والوزارة تعاهدكم في هذا اليوم على إيلاء هذه الفئة كل الاهتمام والرعاية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد