هل مرض الملاريا معدي أو قاتل

هل مرض الملاريا معدي أو قاتل

حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الاربعاء 30 سبتمبر 2020، من الاصابة بمرض الملاريا والذي ينتشر بشكل كبير في المناطق الاستوائية ويهدد الالاف من الاشخاص سنويا، على خطي فيروس كورونا المستجد الذي يتنشر بشكل كبير في دول العالم.

ويعد مرض الملاريا من الأسباب الرئيسية التي تسبب الكثير من حالات الوفاة حول العالم، ويسببه نوع من الطفيليات أحادية الخلية تسمى «بلازموديوم» والتي تنتقل عن طريق لدغة البعوض الحاملة لهذا الطفيلي إلى داخل جسم الشخص المصاب.

وينتشر هذا المرض في العالم الثالث، وأيضاً في المناطق الاستوائية بصورة ملحوظة، وغالباً ما ينتقل إلى الأطفال الأصغر من خمس سنوات عن طريقة لدغات البعوض الذي يتكاثر بكميات كبيرة مع نزول الأمطار وظهور برك المياه الكثيرة، نتيجة عدم وجود أساليب حديثة للصرف الصحي لهذه المياه، إضافة إلى اختلاطها بمياه المجاري في أحيان كثيرة، مما يخلق بيئة مناسبة لوجود نمو وتكاثر بعوضة الانوفليس التي تحمل الطفيل وتنقل هذا العدوى.

أعراض الملاريا :-

الرعشة والانتفاضة والحمى والعرق والصداع والغثيان والقيء وآلام في العضلات وبراز مدمم ويرقان وتشنجات واغماءات. ارتفاع في درجة الحرارة قد تصاحبه قشعريرة وعرق غزير وصداع. والملاريا تُحدث أعراضاً أشبه إلى حد كبير بأعراض أمراض أخرى خاصة نزلات الإنفلونزا ولكن إذا حدث لك شك في إصابتك بالملاريا فلا تتردد في أخذ العلاج في الحال دون انتظار زيارتك للطبيب المتخصص.

ويلاحظ أن أنواع الملاريا شديدة الخطورة تحدث أعراضاً مرضية شديدة مثل الغيبوبة خاصة في حالة الملاريا المخية وتحدث أيضاً أنيميا ـ نزلات معوية ـ فشل كلوي ضيق في النفس.

وعليك أن تلجأ إلى المستشفيات المختصة إذا ظهر عليك أعراض الملاريا حتى لو بعد مدة 3 شهور أو حتى عام كامل من تاريخ عودتك من المنطقة المنتشر بها المرض. وعادة لا يشعر المسافر بأعراض المرض إلا بعد عودته من السفر. ويجب أن ينبه الطبيب أولاً أنه كان مسافراً لمنطقة ينتشر فيها الملاريا.

وتتسبب الملاريا في حدوث أنيميا واصفرار في لون الجلد نتيجة انحلال كريات الدم الحمراء وقد تتطور أعراض المرض بسرعة في الأشخاص من ذوي المناعة الضعيفة لدرجة خطيرة ترتفع معها درجة الحرارة ويتلف الجهاز الحسي وتتكرر التشنجات مصحوبة بالغيبوبة ثم ينتهي الأمر إلى الموت وفي حالة الملاريا المتسببة عن الطفيل falciparum P.

إذا لم يعالج المريض بسرعة فإن ذلك قد يتسبب عنه فشل كلوي وتشنجات وارتباك في الذاكرة والتفكير وغيبوبة تنتهي بالموت. وقد تصل الملاريا إلى المخ فتعمل كرات الدم المصابة بالطفيل والمتحللة على انسداد أوعيته الدموية وتسمي هذه الحالة بالملاريا المخية.

وتتمثل أعراض الإصابة بالملاريا عادة في ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى حوالي 38 درجة م لمدة قصيرة وتتكرر الأعراض كل 48 ساعة إذا ما كانت حالة المصاب الصحية جيدة وتتشابة أعراض الإصابة مع أعراض الإنفلوانزا يصاحبها رعشة وقشعريرة وصداع وألام مستمرة في العضلات وإجهاد شديد وغثيان وقيء وإسهال خفيف وآلام شديدة في الجهاز الهضمي وأعراض قرحة معدية وتشنجات وغيبوبة قد تنتهي بموت المصاب.

وتظهر الأعراض خلال أسبوع ـ عدة أشهر من تاريخ لدغ البعوض. ومن المؤكد أن إهمال علاج الملاريا خاصة المتسببة عن النوع P. falciparum قد يؤدي إلى الموت. ومن الثابت إحصائياً أن أكثر من 2% من المصابين يموتون بسبب تأخر العلاج. فيصابون بفشل كبدي وكلوي وتكسير خلايا الدم الحمراء والالتهاب السحائي وتمزق الطحال Rupture of the spleen والنزيف المتكرر.

ما هي مضاعفات الملاريا؟

– الملاريا الدماغية: إذا كانت خلايا الدم المليئة بالطفيليات تسد الأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ، فقد يحدث تورماً في المخ أو تلفاً فيه أيضاً. الملاريا الدماغية قد تسبب نوبات غيبوبة.

– مشاكل في التنفس: السائل المتراكم في رئتيكم (الوذمة الرئوية) قد يصعّب من التنفس.

– فشل الجهاز الكلوي: يمكن أن تتسبب الملاريا فشلاً في الكليتين أو الكبد أو تمزق الطحال أي من هذه الظروف يمكن أن تهدد الحياة.

– فقر دم: الملاريا تدمر خلايا الدم الحمراء، والتي يمكن أن تؤدي إلى فقر الدم.

– انخفاض سكر الدم: يمكن أن تسبب أشكال الملاريا الحادة انخفاض السكر في الدم. انخفاض نسبة السكر في الدم يمكن أن يؤدي إلى غيبوبة أو وفاة.

علاج الملاريا

– العلاجات المركبة القائمة على الأرتيميسينين (ACTs) تعتبر الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية.

– فوسفات الكلوروكين هو العلاج المفضل لأي الطفيلي حساس على العقار. ولكن في كثير من أنحاء العالم، فإن الطفيليات التي تسبب الملاريا تقاوم الكلوروكين، ولم يعد الدواء علاجاً فعالاً.

أنواع الملاريا :-

هناك نوعان من الملاريا : حميدة وخبيثة. الملاريا الحميدة أقل خطورة وأكثر استجابة للعلاج. الملاريا الخبيثة قد تكون شديدة الخطورة، وقاتلة أحياناً. إذا كان هناك شك أن الحالة خبيثة، يجب توفير الرعاية الصحية بأسرع وقت. مسببات الملاريا حوالي 170 نوع من المتصورات، ولكن أربعة فقط يسبب الملاريا في البشر.

المتصورة المنجلية: هذا النوع السائد في أفريقيا، وهو أكثر الأعراض شدة، وهي مسؤولة عن معظم الوفيات الناجمة عن الملاريا.

المتصورة النشيطة: هذا النوع يوجد معظمه في أسيا، ويسبب أعراض أقل في الحدة ولكن الطفيلي يبقى في الكبد ويسبب انتكاسات لمدة تصل إلى أربع سنوات.

المتصورة الملارية: هذا النوع يوجد في أفريقيا، ويمكن أن يسبب أعراض الملاريا النمطية، ولكن في حالات نادرة من الممكن أن يبقى الطفيل في مجرى الدم لسنوات بدون ظهور أي أعراض، في هذه الحالات من الممكن أن ينقل الشخص الحامل للطفيل العدوى إلى أخر سليم إذا قامت البعوضة بلدغه ثم لدغ الشخص السليم.

المتصورة البيضوية: يتواجد هذا النوع ومعظمها في غرب أفريقيا، على الرغم من ندرته إلا أنه يبقى في الكبد ويسبب انتكاسات لمدة تصل إلى أربع سنوات.

وسجلت وزارة الصحة الجزائرية، أمس الثلاثاء، 1110 اصابة بمرض الملاريا، حيث شهدت انتشار غبر مسبوق في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد